لطيفة أخرباش: التضليل الإعلامي خطر منهجي يستدعي مناعة مجتمعية وحرية تعبير مسؤولة

صورة المقال 1

أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا)، خلال مشاركتها في المنتدى الدولي لهيئات التقنين المنظم ببوغوتا، على أن "التضليل الإعلامي يشكل اليوم، في سائر أنحاء العالم، خطراً ممنهجاً ومنظومياً داهماً يستدعي إيجاد حلول مستدامة". وأبرزت أن هذه الحلول يجب أن ترتكز على بناء مناعة مجتمعية، مع الحفاظ على حرية التعبير وترسيخ المسؤولية المشتركة بين جميع الفاعلين في الفضاء الإعلامي والرقمي.


خلال مداخلتها في المنتدى الذي نظمه المعهد الدولي للاتصالات بشراكة مع لجنة تقنين الاتصالات بكولومبيا، تطرقت أخرباش إلى مقاربة الهيئة المغربية في مجال إشاعة ثقافة التقنين. وشددت على أهمية إشراك مستخدمي وسائل الإعلام، لا سيما الشباب، في بناء قدرات المواطنة للصمود ضد التضليل والتلاعب الإعلاميين. وأشارت المسؤولة إلى أهمية ورشين استراتيجيين في هذا السياق: أولاً، تعميم الدراية الإعلامية والتكوين في المجال الرقمي؛ وثانياً، تعزيز الصحافة المهنية ذات المصلحة العامة. وشمل برنامج الندوة الدولية مواضيع حيوية أخرى مثل: "مآلات تنظيم وتأطير الذكاء الاصطناعي"، و"تطوير الاستثمار في البنيات التحتية الرقمية الاستراتيجية"، و"تقنين المنافسة في السوق الرقمية"، و"حماية القاصرين على الإنترنت"، و"إنعاش الدراية الإعلامية والرقمية لدى مختلف فئات الجمهور". شهد المنتدى مشاركة واسعة لممثلين رفيعي المستوى من هيئات تقنين الإعلام والاتصالات، ومسؤولين حكوميين، وباحثين وخبراء في مجال التكنولوجيات الرقمية من مختلف قارات العالم.

تمثل تصريحات لطيفة أخرباش دعوة واضحة لتعزيز الجهود العالمية لمواجهة التضليل الإعلامي، من خلال بناء مجتمعات أكثر وعياً وقدرة على التحقق من المعلومات، مع التأكيد على التوازن الضروري بين الحماية وحرية التعبير.