كشفت مصادر مطلعة عن تسجيل أكثر من 11 حالة إصابة بداء السل في جماعة إكنيون بإقليم تنغير، ويرجح أن يكون سبب ذلك استهلاك حليب ومشتقات ألبان غير معقمة تم الحصول عليها من مصادر غير رسمية.

أفادت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية بتسجيل أكثر من 11 إصابة بداء السل في صفوف مواطنين بجماعة إكنيون بإقليم تنغير، خلال الأيام الماضية. ويرجح أن تكون هذه الإصابات ناجمة عن استهلاك حليب ومشتقات ألبان غير معقمة ومتداولة خارج القنوات الرسمية للمراقبة الصحية. أعربت فعاليات محلية وصحية عن قلقها إزاء تزايد عدد الحالات، مُشددة على ضرورة تعزيز المراقبة البيطرية على سلسلة إنتاج وتسويق الحليب. وطالبت بإطلاق حملة إقليمية عاجلة للكشف المبكر والتوعية. من المتوقع أن تتدخل السلطات المحلية والصحية والبيطرية للحد من انتشار المرض، من خلال تتبع مصدر العدوى، ومراقبة نقاط بيع الحليب، وإطلاق حملات تحسيسية. يُذكر أن جماعة إكنيون تواصل تسجيل حالات جديدة، كما سُجلت حالات أخرى في جماعات ترابية مجاورة. وأوضح مصدر مسؤول من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن جميع منتجات الحليب من وحدات مرخصة تخضع لمراقبة صارمة، بينما يكمن الخطر في المنتجات من مصادر غير مرخص لها أو تُباع خارج المسارات القانونية. يُعتبر داء السل مرضًا معديا خطيرا ينتقل عبر استهلاك منتجات حيوانية ملوثة، ويُنصح بتعقيم الحليب أو شراؤه من مصادر موثوقة.
يستدعي الوضع في إكنيون تدخلا عاجلا من السلطات للحد من انتشار داء السل، من خلال تعزيز المراقبة الصحية، والتوعية بأهمية استهلاك منتجات ألبان معقمة من مصادر موثوقة، ومتابعة الحالات المصابة طبيا.