أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن منح حركة حماس مهلة زمنية قصيرة، تتراوح بين ثلاثة أو أربعة أيام، للرد على خطته المقترحة بشأن قطاع غزة، والتي تتضمن بشكل أساسي وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين في البيت الأبيض، أوضح ترامب أن الخطة تحظى بموافقة "كل الدول العربية" و"الدول الإسلامية" وكذلك "إسرائيل". وأضاف قائلاً: "لا ننتظر سوى حماس. وحماس قد تقبل وقد لا تقبل. وإذا لم تقبل، فإن الأمر سينتهي في شكل محزن للغاية". لم يذكر ترامب تفاصيل إضافية حول مضمون الخطة أو طبيعة الرد المتوقع من حماس، لكن الإشارة إلى وقف العمليات العسكرية تضع ضغوطًا كبيرة على الحركة لاتخاذ قرار حاسم في مهلة وجيزة. تأتي هذه المهلة في سياق متوتر يشهد تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وسبق أن قدمت الإدارة الأمريكية عدة مبادرات ومقترحات لتهدئة الوضع وتحقيق استقرار دائم في المنطقة، لكن هذه الجهود واجهت دائمًا تحديات كبيرة بسبب الانقسامات والمواقف المتباينة بين الأطراف المعنية.
يمثل إعلان الرئيس ترامب عن مهلة محددة لحماس نقطة تحول محتملة في مسار الصراع، حيث سيضع ضغوطًا كبيرة على الحركة لاتخاذ قرار مصيري قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل قطاع غزة والمنطقة بأكملها. يبقى السؤال مفتوحًا حول طبيعة الرد الذي ستقدمه حماس، وما إذا كانت هذه المبادرة الأمريكية ستشكل بداية لحل حقيقي أم ستؤدي إلى مزيد من التعقيدات.