فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقوبات على الاتحاد السلفادوري لكرة القدم بسبب تعرض لاعبي منتخب سورينام لإساءات عنصرية خلال مباراتهما ضمن تصفيات كأس العالم 2026. تشمل العقوبات تقليص سعة الملعب وفرض غرامة مالية كبيرة.
أعلن الاتحاد السلفادوري لكرة القدم أن الفيفا قرر معاقبة منتخب بلاده بسبب إساءات عنصرية وجهت للاعبي سورينام خلال المباراة التي جمعت المنتخبين في تصفيات منطقة كونكاكاف المؤهلة لمونديال 2026. ووفقًا للبيان الصادر عن الاتحاد السلفادوري، فإن المباراة المقبلة التي ستخوضها السلفادور ضد بنما في 11 أكتوبر، ستقام بحضور جماهيري محدود يمثل 15% فقط من سعة ملعب كوسكاتلان، الذي تتسع مدرجاته لحوالي 45 ألف متفرج. إلى جانب تقليص سعة الملعب، تم تغريم الاتحاد السلفادوري مبلغ 62,715 دولار أمريكي. كما سيُطلب من الاتحاد السلفادوري تطبيق "خطة شاملة لمكافحة التمييز"، والتي يجب أن تحظى بمصادقة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وكان منتخب سورينام، الذي يعتبر مفاجأة في هذه التصفيات، قد تمكن من الفوز على مضيفه السلفادوري بنتيجة 2-1 في الثامن من سبتمبر، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها سورينام الفوز على السلفادور منذ عام 1968. وتعرض لاعبو المنتخب السورينامي لإساءات عنصرية من قبل بعض الجماهير السلفادورية، حيث وصفوهم بـ "الزنوج" و "القرود" أثناء احتفالهم بالانتصار. حاليًا، تتصدر سورينام المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متفوقة بفارق نقطة واحدة على السلفادور. ويتأهل متصدر كل مجموعة بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
تأتي هذه العقوبات من الفيفا لتؤكد على الرفض التام لمظاهر العنصرية في ملاعب كرة القدم، وتشكل إنذارًا صارمًا للاتحاد السلفادوري والمنتخبات الأخرى بضرورة الالتزام بقيم الرياضة الأخلاقية.