شهدت مدينة الدار البيضاء مساء يوم الاثنين 29 شتنبر، تطورات مقلقة حيث تحولت بعض التجمهرات الاحتجاجية إلى أعمال عنف وإخلال بالأمن العام، مستهدفة في المقام الأول عناصر القوات العمومية المكلفة بحفظ النظام.
وفقًا لمصدر أمني، فقد تعمد المشاركون في هذه التجمهرات استعمال العنف في مواجهة رجال الأمن، الذين كانوا يؤدون واجبهم في حفظ النظام. وأسفرت هذه المواجهات العنيفة عن إصابة 29 عنصراً من قوات حفظ النظام بجروح متفاوتة الخطورة. وقد تم نقل جميع المصابين إلى المراكز الاستشفائية لتلقي العلاجات اللازمة. ولم تقتصر الخسائر على الجانب البشري، بل شملت أيضًا خسائر مادية جسيمة. فقد تعرضت ثلاثون مركبة وسيارة كانت رهن إشارة القوات العمومية للتخريب والتعتيب العمدي، مما يبرز حجم العنف الذي لجأ إليه المتجمهرون. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق جانباً من هذه المواجهات والاشتباكات وأعمال العنف التي وقعت بالشارع العام، مما يوضح خطورة الوضع الذي استدعى تدخل القوات العمومية.
يعكس هذا الحادث خطورة التطورات التي شهدتها المنطقة، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجهها قوات حفظ النظام في التعامل مع الاحتجاجات التي تتحول إلى أعمال عنف. وتؤكد السلطات الأمنية على ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه الممارسات التي تهدد السلم العام وسلامة المواطنين ورجال الأمن.