شهدت مدينة الدار البيضاء مساء اليوم الاثنين، توقيف العشرات من الشبان المشاركين في وقفة احتجاجية دعت إليها الحركة المسماة "جيل زيد 212". حاولت المصالح الأمنية منع تنظيم الوقفة في مكانها المحدد، مما أدى إلى اعتقال عدد من الشبان ونقلهم للتحقيق.
طوقت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء مكان الوقفة الاحتجاجية المعلن عنه من طرف الحركة المذكورة على مستوى درب غلف، الأمر الذي حال دون تنظيم الشكل الاحتجاجي. نزلت القوات العمومية بكامل ثقلها بمختلف الأزقة بدرب غلف لمنع الشبان من التجمهر والاحتجاج. وأوقفت السلطات الأمنية العشرات من الشبان الذين لبوا نداء "جيل زيد"، وتم اقتيادهم صوب مقر ولاية أمن الدار البيضاء من أجل التحقيق معهم. وحاول المتظاهرون بعد عملية التطويق الأمني، وتزامنا مع إغلاق محلات درب غلف، نقل احتجاجهم إلى ساحة السراغنة بدرب السلطان. كما قامت السلطات الأمنية التابعة لمنطقة الفداء مرس السلطان بتوقيف عدد من الشبان ومنع الآخرين من تنفيذ شكلهم الاحتجاجي. ودخل المتظاهرون المنضوون تحت لواء "جيل زيد 212" يومهم الثالث من الاحتجاج، بعدما بدأوا حركتهم الاحتجاجية هذه أول أمس السبت في مدن مغربية عدة كالدار البيضاء والرباط ومراكش. ويرفع المحتجون شعارات مطالبة بإعطاء الأولوية للعدالة الاجتماعية، وإصلاح التعليم والصحة، وتوفير الشغل، قبل الاهتمام بتهيئة وإصلاح الملاعب استعدادا لمونديال 2030. تجدر الإشارة إلى أنه بناء على تعليمات النيابة العامة، تم توقيف 21 شابا من الذين احتجوا ليلة الأحد بالطريق السيار في العاصمة الاقتصادية.
تواصل حركة "جيل زيد 212" احتجاجاتها المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، في ظل قيام السلطات باتخاذ إجراءات لمنع هذه الوقفات، مما أدى إلى اعتقال عدد من المشاركين.