المغرب يجدد دعوته لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة واستئناف مفاوضات السلام

صورة المقال 1

جددت المملكة المغربية، خلال انعقاد مجلس حقوق الإنسان بجنيف، دعوتها الملحة لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة استئناف المفاوضات الهادفة إلى إرساء سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط.


في كلمته باسم المملكة، وفي إطار النقاش العام حول وضعية حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، إلى ضرورة فتح جميع نقاط العبور المؤدية إلى قطاع غزة. وأكد زنيبر على أهمية هذا الإجراء لضمان إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، وكذلك لتسهيل العودة الآمنة للمدنيين النازحين إلى مناطق سكنهم. وفي سياق متصل، ذكر السفير بالتعليمات الملكية السامية من جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، لإقامة جسر جوي إنساني عاجل نحو غزة. وقد أثمر هذا الجسر عن إيصال ما يقارب 300 طن من المساعدات الإنسانية، شملت الأغذية والأدوية ومعدات الإغاثة، وذلك عبر مسارات غير مسبوقة، بهدف التخفيف من المعاناة الشديدة التي يعيشها السكان المدنيون. على صعيد آخر، جدد المغرب، بحسب ما أفاد به السفير، دعوته للتحرك بشكل عاجل وحاسم لوضع حد للهجمات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، مع التركيز بشكل خاص على ممارسات هدم البيوت والتهجير القسري. كما طالب بوقف الانتهاكات التي تتعرض لها مدينة القدس، مشددًا على ضرورة احترام الوضع القائم التاريخي لعام 1967، الذي يحكم الوضع الخاص بالأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في المدينة. وأكد السفير مجدداً على تمسك المغرب الراسخ بأهمية الحفاظ على الدور المحوري الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الفلسطينية الأخرى المعنية بتقديم المساعدة الإنسانية. وفي ختام كلمته، أعرب زنيبر عن ارتياحه للزخم الدولي المتزايد لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا الدعم ينسجم مع التوجه المتنامي نحو حل الدولتين، والذي يعتبر الحل الأكثر عقلانية وواقعية للخروج من دوامة العنف والصراع.

يؤكد الموقف المغربي على ضرورة التدخل الدولي الفعال لوقف العنف في الأراضي الفلسطينية، وإعادة إطلاق المسار السلمي، مع التأكيد على الالتزام بدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية.