المغرب يفوز بجائزة اليونسكو للتعليم عن مبادرة "مدارس الفرصة الثانية"

صورة المقال 1

حصدت مبادرة "مدارس الفرصة الثانية"، التي تشرف عليها مديرية التمدرس الاستدراكي والمدرسة الدامجة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، جائزة "كونفوشيوس للتعليم" في دورتها العشرين، المقدمة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وذلك خلال حفل أقيم مؤخراً في الصين.


ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) أن الدورة العشرين من جائزة كونفوشيوس للتعليم من اليونسكو كرّمت في مدينة تشيويفو بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، مشاريع من بنغلاديش وأيرلندا والمغرب لمساهماتها البارزة في مجال الابتكار التعليمي. وقد شمل التكريم منظمة "شيدولاي سوانيرفار سانغستا" غير الحكومية في بنغلاديش عن برنامجها "المدارس العائمة التي تعمل بالطاقة الشمسية"، والوكالة الوطنية لمحو أمية الكبار في أيرلندا عن برنامجها "تعلم مع موقع NALA eLearning الإلكتروني". في هذا السياق، نالت مديرية مدرسة الفرصة الثانية والمدارس الشاملة (التمدرس الاستدراكي والمدرسة الدامجة)، التابعة لوزارة التربية الوطنية في المغرب، التقدير المستحق عن مبادرتها "مدرسة الفرصة الثانية والمدارس الشاملة". وتشير إحصائيات الوزارة إلى أن الموسم التربوي الماضي شهد استفادة 20,236 متعلمة ومتعلم من برامج التكوين في مراكز الفرصة الثانية، وذلك بالشراكة مع 192 جمعية تتولى تسيير 222 مركزاً عبر مختلف جهات المملكة. وتخطط الوزارة لتوسيع نطاق هذه المبادرة خلال الموسم الحالي بإضافة 60 مركزاً جديداً، مما سيرفع عدد المستفيدين بنحو 6,000 تلميذة وتلميذ إضافي، ليصل الإجمالي إلى 35,000 مستفيد. تأسست جائزة كونفوشيوس للتعليم التابعة لليونسكو عام 2005، وهي الجائزة الدولية الأولى التي تحمل اسم شخصية صينية ضمن منظومة اليونسكو. تهدف الجائزة إلى تكريم الإنجازات المتميزة في مجال التعليم، مع التركيز بشكل خاص على محو الأمية في المناطق الريفية، وتعليم النساء والأطفال، انسجاماً مع الفلسفات التعليمية الخالدة لكونفوشيوس. على مدار عقدين من الزمن، كرّمت الجائزة 57 مشروعاً في 36 دولة، وشملت استفادة أكثر من مليون شخص، بما في ذلك نساء وشباب من المناطق الريفية والفقيرة لم يلتحقوا بالمدارس.

يعكس فوز المغرب بجائزة كونفوشيوس للتعليم التزام الوزارة بابتكار حلول تعليمية فعالة وشاملة، خاصة للفئات التي تواجه تحديات في الوصول إلى التعليم النظامي. وتؤكد مبادرة "مدارس الفرصة الثانية" على أهمية الشراكات مع المجتمع المدني لتوسيع نطاق التأثير وتحقيق أهداف التنمية التعليمية.