توج الفيلم الروائي المغربي "وشم الريح" للمخرجة ليلى التريكي بالجائزة الذهبية للدورة التاسعة والعشرين من مهرجان "الشاشات السوداء"، أحد أكبر مهرجانات السينما الإفريقية، الذي انعقد بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
أشادت لجنة تحكيم المهرجان بالشاعرية البصرية للشريط المغربي وقوة حبكته السردية، فيما تسلم الجائزة بالنيابة عن المخرجة عز الدين غوريران، مدير مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة. شهد المهرجان حضوراً مغربياً وازناً، حيث شاركت أعمال سينمائية أخرى مثل "هذه حياة جونغو" (إنتاج مغربي-سوداني-أسترالي) في فئة الوثائقي، وفيلمي "غياب" و"معركة ضد النسيان" (إنتاج مشترك مغربي-سنغالي) في فئة الأفلام القصيرة. ترأست المنتجة المغربية صوفيا أغيلاس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، وشارك المخرجان شرقي عامر وعزالدين غوريران في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة. حضر افتتاح المهرجان وزير الشغل والحماية الاجتماعية في الكاميرون، الذي أبرز دور السينما والثقافة في التعبير عن الهوية الإفريقية. كما نوهت سفارة المملكة المغربية بياوندي بالعلاقات المتميزة بين المغرب والكاميرون. تأسس مهرجان "الشاشات السوداء" عام 1997، ويهدف إلى الاحتفاء بالسينما الإفريقية من خلال عرض الأفلام، وتنظيم ورشات تكوين وندوات دولية. اتخذت دورة هذه السنة موضوع "إشكالية ورهانات التوزيع السينمائي"، بهدف دراسة سبل التعاون والإنتاج المشترك لدعم الفيلم الإفريقي. يحظى المهرجان بدعم من الخطوط الملكية المغربية كناقل رسمي منذ عقد من الزمن.
يعكس تتويج فيلم "وشم الريح" بالجائزة الذهبية في مهرجان "الشاشات السوداء" على الأهمية المتزايدة للسينما المغربية والإفريقية على الساحة الدولية، ويبرز دور المهرجانات في تعزيز التبادل الثقافي ودعم الإنتاجات السينمائية الأفريقية.