تكريم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح في الدورة 33 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية

صورة المقال 1

أعلنت دار الأوبرا المصرية عن تفاصيل الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي سيقام من 16 إلى 25 أكتوبر المقبل، بمشاركة واسعة من الفنانين والباحثين من 15 دولة. ومن أبرز ما تم الإعلان عنه هو تكريم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح، اعترافاً بمسيرتها الفنية المتميزة وإسهاماتها في إثراء الموسيقى العربية.


خلال ندوة صحفية عقدت بالقاهرة، أعلن مسؤولو دار الأوبرا المصرية عن استضافة الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي ستشهد مشاركة 15 دولة عربية وأجنبية. وتم الكشف عن تكريم عدد من الأسماء البارزة التي ساهمت في إثراء الساحة الموسيقية العربية، وعلى رأسهم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح، التي وصفتها وثيقة المهرجان بأنها من أهم أصوات الموسيقى المغربية في النصف الثاني من القرن العشرين، واشتهرت بأغانيها التي لاقت انتشاراً واسعاً وصوتاً مميزاً يجمع بين العذوبة والقوة والإحساس الصادق. إلى جانب نعيمة سميح، سيتم تكريم الشاعر السوداني الهادي آدم، والشاعر الأردني هشام شرف، والموسيقار جلال فودة، والفنانين المصريين محمد الحلو وآمال ماهر. وتحتفي هذه الدورة أيضاً بكوكب الشرق أم كلثوم بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها. يتضمن برنامج المهرجان 41 حفلاً موسيقياً وغنائياً يحييها 83 فناناً من مصر ودول عربية أخرى، بما في ذلك الفنان المغربي فؤاد الزبادي. ستُقام هذه الحفلات على ستة مسارح في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، بمشاركة 21 فرقة موسيقية. أما المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان، فيشارك فيه 41 باحثاً من 15 دولة عربية وأجنبية، بما في ذلك مصر، المغرب، الأردن، تونس، فلسطين، الكويت، لبنان، الولايات المتحدة الأمريكية، السعودية، السويد، البحرين، السودان، العراق، سلطنة عمان، واليمن. وسيناقش المؤتمر موضوع "الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي"، مع التركيز على محاور رئيسية مثل مستقبل الموسيقى العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وآفاق التعليم الموسيقي مع التطور التكنولوجي، والرؤى التوثيقية وتطورها في ظل الثورة الرقمية، وتحديات إنتاج الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي. سيشهد المهرجان أيضاً تنظيم ثلاث مسابقات موسيقية موجهة للشباب، الأطفال، وفرق التخت العربي، مع شرط أساسي لأداء أعمال من ريبرتوار أم كلثوم.

تعد الدورة الثالثة والثلاثون من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية حدثاً فنياً وثقافياً هاماً، يحتفي بتراث الموسيقى العربية ويستشرف مستقبلها في ظل التحديات المعاصرة. وتكريم الفنانة نعيمة سميح يعكس اعترافاً مستحقاً بإسهاماتها القيمة في إثراء الذائقة الموسيقية العربية.