تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي أقيمت بمدينة فاس بمشاركة 48 دولة إفريقية.
شهدت مدينة فاس فعاليات نهائيات الدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم، والتي جرت عن بعد بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلدًا إفريقيًا. وقد أسفرت نتائج المسابقة عن تتويج عدد من القراء المتميزين من مختلف الدول. في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، حصل المتسابق إبراهيم عبد الرحمن إبراهيم من إثيوبيا على المرتبة الأولى، وحامد موسى زكريا من نيجيريا على المرتبة الثانية، ويحيى محمد أدم من كينيا على المرتبة الثالثة. أما في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، فقد عادت المرتبة الأولى لإسحاق عز الدين من إثيوبيا، والمرتبة الثانية لمحمد بكاري دارمي من مالي، والمرتبة الثالثة لأمير مولد دونو من تنزانيا. وفي صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، فاز أبوبكر أحمد توري من غينيا كوناكري بالمرتبة الأولى، وأحمد محمد هيلي من كينيا بالمرتبة الثانية، وراكوتر ندرابب موييز من مدغشقر بالمرتبة الثالثة. كما تم منح جوائز تشجيعية لعدد من المتسابقين، وجائزة لأصغر مشاركة (من كوت ديفوار - 11 سنة) وأصغر قارئ (من النيجر - 7 سنوات). نوه الأمين العام للمؤسسة، محمد رفقي، بالمستوى الرفيع للمشاركين، مشيدًا باهتمام المشايخ الأفارقة بالقرآن الكريم وتلامذتهم، ومؤكدًا على أن نتائج المسابقة أفرزت نخبة من الحفاظ المتمكنين الذين بإمكانهم المنافسة في المحافل الدولية. من جانبه، أشاد الشيخ يوسف النعيم يوسف محمد، باسم لجان التحكيم، بجهود المؤسسة في خدمة القرآن الكريم وتعزيز التعاون بين أهل القرآن في إفريقيا، مشيرًا إلى أن المسابقة فرصة ثمينة للقراء الأفارقة للتلاقي مع علماء المغرب. ذكر المنسق العام للمسابقة، محمد المغراوي، أن عدد المشاركين بلغ 117 مشاركًا، بينهم 13 مشاركة، وأن لجان التحكيم ضمت محكمين من المغرب وعدة دول إفريقية. وأكد أن المشاركين أظهروا نداوة أصواتهم وحرصًا على الأداء المتقن. اختتمت المسابقة برفع أكف الضراعة بالدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس والأسرة الملكية، وللمغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس.
تُعد هذه المسابقة حدثًا هامًا لتعزيز حفظ وتجويد القرآن الكريم في القارة الإفريقية، وتبرز المستوى العالي للقراء الأفارقة، وتعزز الروابط بين العلماء والمشاركين من مختلف الدول.