تسجيل حالة وفاة بحمى الوادي المتصدع في موريتانيا

صورة المقال 1

في تطور وبائي مقلق، أعلنت وزارة الصحة الموريتانية عن اكتشاف حالة وفاة مرتبطة بمرض حمى الوادي المتصدع في مدينة روصو، الواقعة على الحدود الجنوبية للبلاد مع السنغال.


أوضحت الوزارة في بيان لها أن المتوفى هو "مواطن قادم من إحدى دول الجوار، كان يعاني من أعراض حمى نزيفية متقدمة". وفور اكتشاف الحالة، تم عزل المريض في المستشفى واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. كما تم سحب عينة منه وإرسالها إلى المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية، حيث أكدت التحاليل إصابته بحمى الوادي المتصدع. وأشار البيان إلى أنه تم تحديد المخالطين للحالة، وعددهم حتى الآن 10 أشخاص، ولم تظهر عليهم أي أعراض حتى لحظة الإعلان. وعلى إثر هذا المستجد الوبائي، قررت وزارة الصحة تشكيل لجنة أزمة لتقصي هذه الوضعية الطارئة، ومتابعة تطوراتها، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من أي مخاطر محتملة. كما سيتم إيفاد بعثة من المركز الوطني لعمليات الطوارئ في الصحة العمومية (ملاذ) لتعميق التحري والبحث النشط عن الحالات المخالطة. وأكدت الوزارة أنها تتابع الوضعية عن كثب وبالتنسيق مع الشركاء والسلطات المختصة. ودعت المواطنين إلى التحلي باليقظة والالتزام بالتوجيهات الصحية، والتوجه فوراً إلى أقرب منشأة صحية عند ظهور أي أعراض مثل الحمى، النزيف، أو التعب الشديد.

تأتي هذه الحالة لتؤكد على أهمية اليقظة الصحية، خاصة مع ارتباط حمى الوادي المتصدع بفترات ما بعد الأمطار، وكثرة الاحتكاك بالماشية والبعوض في المناطق الريفية. وتعمل السلطات الصحية الموريتانية على احتواء الموقف ومنع انتشار المرض.