عبّر المهاجم المغربي وليد شديرة، الذي يلعب حاليًا في صفوف نادي ساسولو الإيطالي، عن مدى تعلقه بالمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مستذكرًا اللحظات الاستثنائية التي عاشها مع "أسود الأطلس" خلال النسخة الماضية من كأس العالم التي أقيمت في قطر عام 2022. شدد شديرة على عمق محبته لكل ما يتعلق بالكرة المغربية، مؤكدًا أن هدفه الأساسي في مسيرته الكروية هو العودة لصفوف المنتخب الوطني.
في مقابلة أجراها مع القناة الرسمية لفريقه ساسولو، صرح وليد شديرة قائلاً: "أسعى دائمًا إلى العودة للمنتخب الوطني المغربي، هذا هدفي الأول في كرة القدم، وبالنسبة لي هو أمر يهمني كثيرًا". وأضاف: "أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعزاء على قلبي، وأحب الجماهير المغربية أيضًا. سيكون من الرائع العودة من جديد لتمثيل منتخب بلدي". وتحدث شديرة عن لحظة استدعائه الأولى للمنتخب، مشيرًا إلى أنها كانت بمثابة تحقيق حلم: "تم استدعائي للمرة الأولى لمواجهة تشيلي الودية في إسبانيا قبل كأس العالم 2022، وكان ذلك بمثابة حلم تحقق بالنسبة لي. كنت سعيدا جدًا، وتطلعت كثيرًا إلى تلك اللحظة". وأردف: "لقد عشت سعادة كبيرة مع أفراد أسرتي، شعرت وكأن أمرًا رائعًا تحقق. إنه شعور مختلف تمامًا. سأواصل العمل لأعود من جديد". وعن مشاعره لحظة معرفته بخبر استدعائه للمشاركة في كأس العالم، قال مهاجم نابولي السابق: "كنت أعلم أن لائحة كأس العالم ستصدر بعد هذا المعسكر. كنت جالسًا على الأريكة في البيت أتابع البث المباشر لندوة المدرب وليد الركراكي، وكان يعلن أسماء اللاعبين واحدًا تلو الآخر، من حراسة المرمى إلى الهجوم". وتابع: "لم يتبقَّ سوى ثلاثة مهاجمين، وكنت على وشك فقدان الأمل، لكن عندما وصل للاسم ما قبل الأخير نادى الركراكي باسمي. قفزت من مكاني فرحًا بتلك اللحظة الجميلة، وفكرت حينها في أنني يجب أن أساعد وطني". وفي حديثه عن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي ببلوغه نصف نهائي كأس العالم، قال شديرة: "تمكنا من بلوغ نصف النهائي وكتبنا التاريخ، وأسعدنا الشعب المغربي. ستبقى لحظات تاريخية في حياتي. جميع المغاربة كانوا سعداء بهذا الإنجاز". في ختام تصريحاته، تطرق شديرة إلى تجربته الحالية مع نادي ساسولو، مؤكدًا أنه يشعر بالراحة التامة مع الفريق، ويتطلع إلى تقديم أفضل ما لديه في المستقبل وإثبات نفسه بقوة خلال الموسم الحالي.
يؤكد وليد شديرة على حبه العميق للمنتخب الوطني المغربي ورغبته في العودة لارتداء قميص "أسود الأطلس"، مستذكرًا بفخر تجربته التاريخية في كأس العالم قطر 2022. ويواصل المهاجم تألقه مع فريقه ساسولو، متطلعًا لمستقبل واعد.