في جو يطبعه الوفاء والتقدير، احتضنت المحكمة الابتدائية بإنزكان، بالتعاون مع المكتب المحلي لودادية موظفي العدل، مراسيم تأبين مؤثرة بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة إبراهيم زروقي، الذي شغل منصب الرئيس السابق لمصلحة كتابة الضبط بالمحكمة. أقيم الحفل بالمركب الاصطنافي لوزارة العدل بمدينة أكادير، وشهد حضوراً لافتاً من الشخصيات القضائية والحقوقية، إلى جانب عائلة الفقيد وزملائه وأصدقائه ومعارفه.
بدأ اللقاء التأبيني، الذي اتسم بلحظات عميقة من الوفاء والاعتراف بالفضل، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة. بعدها، توالت الكلمات المؤثرة التي استحضرت المسار المهني والإنساني الحافل للراحل. أجمع المتدخلون في شهاداتهم على أن إبراهيم زروقي كان مثالاً يحتذى به في التفاني، والانضباط، وحسن الخلق، تاركاً بصمة طيبة في قلوب زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه على حد سواء. كما توقف الحضور عند إسهاماته المهنية الهامة كرئيس لمصلحة كتابة الضبط، حيث عمل على ترسيخ قيم الكفاءة القضائية وتقديم أفضل الخدمات للمتقاضين بروح عالية من المسؤولية. تخلل الحفل التأبيني، الذي حضرته شخصيات بارزة من أسرة القضاء وموظفي المحكمة، لحظات من الحزن العميق واستعادة ذكريات رجل "عاش ملتزماً بقيم العدل ونبل الرسالة القضائية".
اختتمت فعاليات أربعينية الفقيد إبراهيم زروقي، الرئيس السابق لمصلحة كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية لإنزكان، بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. وفي مشهد يعكس وفاء الزملاء، جدد الحاضرون العهد على مواصلة العمل بنفس القيم المهنية والإنسانية النبيلة التي غرسها الفقيد، مؤكدين على استمرارية إرثه الطيب.