فك عصابة تستدرج الضحايا عبر إعلانات وهمية لبيع الدراجات في تزنيت

صورة المقال 1

في تطور أمني لافت، نجحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن تزنيت في وضع حد لنشاط عصابة إجرامية كانت تستغل الإعلانات الوهمية عبر الإنترنت لاستدراج ضحاياها وسلبهم ممتلكاتهم بعد الاعتداء عليهم. تأتي هذه العملية في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الأمن وردع الجريمة في المنطقة.


تتكون العصابة، وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها جريدة هسبريس، من خمسة أفراد تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عامًا. تعتمد العصابة أسلوبًا محددًا في تنفيذ جرائمها، حيث تقوم بنشر إعلانات وهمية على الإنترنت تعرض فيها دراجات نارية ذات جودة عالية للبيع بأسعار مغرية. الهدف من هذه الإعلانات هو جذب الأشخاص الراغبين في اقتناء دراجات. بعد تواصل الضحية وإبداء رغبته في الشراء، يتم استدراجه إلى منطقة نائية أو خلاء. هناك، يتعرض الضحية للاعتداء وسلب جميع ممتلكاته، بما في ذلك الدراجة التي كان يرغب في شرائها، قبل أن يفر الجناة إلى وجهة غير معلومة. وقد أظهر التفاعل السريع والجدي من قبل فرقة الشرطة القضائية، بقيادة رئيسها، مع الشكايات التي تلقتها، فعالية كبيرة. فقد تمكنت الفرقة، في غضون فترة زمنية قصيرة، من تحديد هوية جميع المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية. كما أسفرت التحقيقات عن استرجاع المسروقات التي بحوزة العصابة. ويجري حاليًا التحضير لتقديم المتهمين أمام النيابة العامة باستئنافية أكادير، حيث سيواجهون تهماً تتعلق بالاستدراج، السرقة، والاعتداء.

تمثل هذه العملية الأمنية الناجحة خطوة هامة نحو تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين في تزنيت، وتؤكد على كفاءة وجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة المنظمة. ومن المتوقع أن يسهم تقديم الجناة إلى العدالة في ردع أية محاولات مستقبلية لارتكاب جرائم مماثلة.