أوضح يحيى يحيى، الناشط المدني والسياسي المعروف بدفاعه عن مغربية سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، الأسباب الكامنة وراء تعثر التأسيس القانوني لـ "التنسيقية الوطنية للترافع عن قضايا المملكة المغربية"، على الرغم من انعقاد جمعها العام التأسيسي مؤخراً.
وفي تصريح خص به "هسبريس"، أفاد يحيى يحيى بأنه تلقى "إشارات واضحة" تشير إلى "وجود حرج لدى السلطات، ممثلة في وزارة الداخلية وتمثيلياتها في الناظور وبني انصار، بخصوص هذه المبادرة والقبول بمنحها الترخيص القانوني". وأشار إلى أنه، بصفته "إنسان وطني يؤمن بالمؤسسات المغربية، وملكي حتى النخاع"، لا يمكنه وضع بلاده في موقف حرج قد ينجم عن الترخيص الرسمي لمبادرة جمعوية تعتبر مناهضة للوجود الإسباني في سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما. وأوضح يحيى، ضمن توضيحه، أنه قرر "الاستمرار في وضع نفسه رهن إشارة القضايا الوطنية، وعلى رأسها الترافع عن الوحدة الترابية، رغم التراجع عن وضع الملف القانوني للجمعية".
وختم يحيى، المعروف ميدانياً بزعامته "لجنة سبتة ومليلية"، تصريحه بتقديم "جزيل الشكر لكل من حضر الجمع العام التأسيسي"، مع تثمين "الروح الوطنية العالية التي عبروا عنها خلال انتخابي رئيسا لهذا الإطار الجمعوي". وأكد أنهم "أبانوا عن التفاف صادق حول القضايا العادلة للمغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس".