المغرب يشارك بستة أبطال في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية بنيودلهي

صورة المقال 1

يستعد المغرب للمشاركة بقوة في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية، التي تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي في الفترة من 27 سبتمبر إلى 5 أكتوبر. ستسلط هذه المشاركة الضوء على ستة أبطال مغاربة سيتنافسون على أعلى المستويات، بهدف رفع علم المملكة وتحقيق إنجازات جديدة.


يضم الوفد المغربي نخبة من الرياضيين البارزين، على رأسهم أيمن الحداوي، صاحب ميداليتين بارالمبيتين، والذي سيشارك في سباقي 100 متر و400 متر ضمن فئة "تي47". وقد أثبت الحداوي جدارته في دورة الألعاب البارالمبية بباريس 2024، حيث حصد الميدالية الذهبية في سباق 400 متر محققًا رقمًا قياسيًا عالميًا، إلى جانب ميدالية برونزية في سباق 100 متر. وسيكون العداء مهدي أفري، في فئة "تي12"، حاضرًا بقوة في سباقي 100 متر و400 متر. أما الشقيقتان حياة وابتسام الكرعة، في فئة "افـ41"، فسوف تتنافسان في مسابقات رمي الجلة والقرص. فيما سيمثل زكرياء الزوهري، في فئة "افـ44"، المغرب في مسابقة رمي الرمح. وبدوره، سيخوض زكرياء الدرهم، في فئة "افـ33"، منافسات رمي الجلة، وهو الرياضي الذي فاز بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب البارالمبية بباريس. وأكدت رئيسة الوفد المغربي، كنزة عواد، أن مشاركة المغرب تعكس "رغبة رياضيينا القوية في رفع علم المملكة، وإظهار، إلى جانب أدائهم الرياضي، قوة عزيمتهم وروح التفوق لديهم". وأضافت أن الهدف لا يقتصر على الفوز بالميداليات، بل يشمل أيضًا "نقل رسالة قوية عن الاندماج، والمرونة، والثقة في قدرة الرياضيين المغاربة على منافسة أفضل الرياضيين في العالم". وتؤمن عواد بأن "الأداء الرياضي يتعين أن يقترن بالقيم الإنسانية الراسخة، وأن كل مشاركة دولية تمثل فرصة لتذكير الجميع بأن الرياضة وسيلة للاندماج والتضامن والكرامة". تستقطب هذه البطولة العالمية أكثر من 1000 رياضي يتنافسون في 186 مسابقة، مما يجعلها أكبر حدث رياضي بارالمبي تنظمه الهند لأول مرة. وهي المرة الرابعة التي تستضيف فيها آسيا هذه البطولة، بعد الدوحة، دبي، وكوبي. يشمل الوفد المغربي أيضًا الطبيبة نجوى بونو، والمعالج الفيزيائي رشيد بنزكري، وأربعة مدربين هم خديجة فايز، عبد العزيز زدموط، عبد الوهاب لخضر، ومحمد موهوب.

تعكس مشاركة المغرب في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية بنيودلهي عزيمة وإصرار الرياضيين المغاربة على المنافسة على الساحة العالمية، ونقل رسالة إيجابية عن القدرة والاندماج. وتسعى هذه البطولة إلى تعزيز مكانة الرياضة البارالمبية وتشجيع الرياضيين على تحقيق أقصى إمكاناتهم.