جدد الفريق البرلماني للحزب الاجتماعي الديمقراطي، الذي يقود تحالف اليمين الحاكم في البرتغال، دعمه الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، معتبراً إياها الأساس "البناء والأكثر جدية ومصداقية" لتسوية النزاع حول الصحراء.
خلال جلسة عقدت في الجمعية الوطنية (البرلمان)، شدد الحزب الاجتماعي الديمقراطي على أن الموقف البرتغالي "لا يحتمل أي لبس". وأكد الحزب أن الحكومة البرتغالية تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في إطار الأمم المتحدة، باعتبارها الأساس البناء الأكثر جدية ومصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وأضاف الحزب أن هذا الموقف تم تكريسه رسمياً في 22 يوليوز 2025 من خلال إعلان مشترك بين المملكة المغربية والجمهورية البرتغالية. وأكد الحزب الاجتماعي الديمقراطي أن هذا الموقف حظي بإشادة من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وأبرز الحزب أن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، جدد خلال اجتماع انعقد مؤخراً بنيويورك شكره لوزارة الشؤون الخارجية البرتغالية على هذا الموقف الواضح. كما شدد الحزب على أن الحكومة البرتغالية لم تربط في أي وقت من الأوقات أي اتصال بما تسمى "الجمهورية الصحراوية". جاء تصريح الحزب الاجتماعي الديمقراطي في سياق نقاش برلماني بشأن مسألة الاعتراف بمغربية الصحراء، كان قد بادر إلى طرحه حزب "شيغا".
يعكس هذا التأكيد المتجدد من الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرتغالي التزاماً قوياً بمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مؤكداً على كونها المسار الأكثر جدية ومصداقية لحل قضية الصحراء، ومشيراً إلى عدم وجود أي علاقة أو اتصال مع الكيان الوهمي "الجمهورية الصحراوية".