نائل العيناوي: نجم كرة المضرب السابق ينجب موهبة جديدة في عالم كرة القدم

صورة المقال 1

عندما يُذكر اسم العيناوي، غالبًا ما تتبادر إلى الأذهان صورة يونس العيناوي، نجم كرة المضرب المغربي الذي شكل مع مواطنيه جيلًا ذهبيًا في التسعينيات. لكن اليوم، يرتبط اسم العيناوي بولده نائل، لاعب كرة القدم الشاب الذي أثبت جدارته بسرعة في صفوف "أسود الأطلس".


يمتلك نائل العيناوي، لاعب الوسط البالغ من العمر 24 عامًا، موهبة فنية كبيرة تسير على خطى والده، وقد أثبت نفسه بقوة في أول مباراتين له مع المنتخب المغربي. بعد أن صنع اسمًا لنفسه في الدوري الفرنسي، انتقل مؤخرًا إلى الدوري الإيطالي، وتحديدًا إلى نادي روما. في أول فرصة سنحت له، دفع به المدرب وليد الركراكي أساسيًا في مواجهتي النيجر وزامبيا، حيث أظهر قدراته الفنية العالية وفرض نفسه في التشكيلة الأساسية، مما يشير إلى منافسة قوية "لمواهب المهجر" التي يسعى الركراكي لاستقطابها لتعزيز صفوف المنتخب الوطني. تألق العيناوي في مركز كان يشغله سابقًا سليم أملاح، وقد جرب فيه الركراكي لاعبين آخرين دون نجاح كبير. يبدو أن الركراكي وجد في نائل القطعة المفقودة لتعزيز خط الوسط وتخفيف الضغط على سفيان أمرابط. أشاد الركراكي بأداء نائل، مؤكدًا على شخصيته القوية وقدرته على اللعب بمستوى عالٍ في مباراته الأولى. وصفه بأنه لاعب ذو أسلوب مختلف، يعمل في الظل ويتمتع بإمكانيات فنية جيدة، ويمنح الفريق التوازن. على عكس والده الذي كان يرافقه في مبارياته، أصبح الأب الآن يجلس في المدرجات لتشجيع ابنه. ساهم نائل في فوز المغرب على النيجر، وهو الفوز الذي ضمن التأهل لأمم إفريقيا. كان نائل العيناوي أحد الأسماء التي أبدى الركراكي والاتحاد المغربي اهتمامًا بضمها منذ فترة، إلى جانب أيوب بوعدي. تأخر نائل في الرد، مما دفع بعض وسائل الإعلام المغربية للاعتقاد بأنه رفض العرض. لكن والده أوضح أن نائل في بداية مسيرته الاحترافية ويعاني من إصابات، وأنهم في محادثات مع الركراكي لمتابعة وضعه البدني. عقد الركراكي اجتماعًا مع نائل ووالده في باريس، وبعده أعطيا موافقتهما المبدئية للعب للمغرب. عبر نائل عن فخره بالدفاع عن ألوان المنتخب المغربي، مشيرًا إلى الاستقبال الحار الذي حظي به في المعسكر التدريبي. بدأ شغف نائل بكرة القدم في برشلونة عام 2008، حيث كان معجبًا بنجوم برشلونة. كان يطمح للانضمام لأكاديمية "لا ماسيا"، لكن ظروف العائلة أدت إلى انتقاله إلى نانسي، ثم لنس، وأخيرًا روما. يشارك بفعالية في مباريات فريقه في الدوري الأوروبي. يستلهم نائل من النجم السابق لبرشلونة أندريس إنييستا، محاولًا أن يكون مبدعًا مثله، مع التركيز على الجانبين الدفاعي والهجومي في خط الوسط. يعبر عن فخره بوالده الأسطوري في عالم كرة المضرب، ويتمنى أن يكون صورة منه، مشيرًا إلى أن والده حببه في الرياضة دون فرض لعبة معينة عليه.

يمثل نائل العيناوي إضافة قوية للمنتخب المغربي، فهو يجمع بين موهبة فردية كبيرة ورغبة في إثبات الذات، تمامًا كما فعل والده في عالم كرة المضرب. يبدو أن "أسود الأطلس" على موعد مع نجم جديد قد يعزز من قوتهم ويساهم في تحقيق طموحاتهم القارية والدولية.