مهرجان تطوان يحتفي بثلاثة فنانين بارزين في دورته الثلاثين

صورة المقال 1

يواصل مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط ترسيخ مكانته كمنصة للاحتفاء برواد الفن السابع، معلنا أن دورته الثلاثين ستشهد تكريم ثلاثة أسماء بارزة طبعت مساراتها بالجرأة وتجديد المشهد السينمائي في الفضاء المتوسطي. ويتعلق الأمر بالمخرج المغربي نبيل عيوش، والممثلة الإسبانية آيدا فولش، والفنان الأردني ـ المصري إياد نصار، في خطوة تعكس انفتاح المهرجان على تجارب متعددة المشارب تجمعها الرؤية الإنسانية والبعد الإبداعي.


وأوضح بلاغ صادر عن إدارة المهرجان أن هذا الاختيار يعكس وفاء التظاهرة لنهجها الرامي إلى تكريم المسارات التي ساهمت في تطوير لغة السينما وإغناء النقاش الثقافي، سواء في الضفة الجنوبية أو الشمالية من المتوسط. ويعد نبيل عيوش من أبرز الأسماء المغربية التي نجحت في نقل قضايا المجتمع المحلي إلى المنصات الدولية، إذ بصم مساره بأعمال من قبيل “مكتوب” و”علي زاوا” و”يا خيل الله” و”الزين اللي فيك” وصولا إلى “علّي صوتك” و”في حب تودة”، الذي حمل المغرب إلى سباق الأوسكار وسيزار. ومن إسبانيا تحضر آيدا فولش، الوجه المألوف لجمهور السينما الأوروبية منذ أن اختارها المخرج فرناندو ترويبا وهي في الرابعة عشرة من عمرها لبطولة فيلم “سحر شنغهاي”، قبل أن تواصل مسارها بأدوار لافتة في أعمال مثل “أيام الإثنين في الشمس” و”سالفادور” و”الفنان وموديله”؛ فضلا عن حضورها في أعمال تلفزيونية بارزة جعلتها من أبرز وجوه جيلها في السينما الإسبانية. أما الفنان إياد نصار فرسخ مكانته كأحد أبرز الممثلين العرب بفضل حضوره القوي وقدرته على التنقل بين الشخصيات المتنوعة، منذ أدائه المثير شخصية حسن البنا في مسلسل “الجماعة”، مرورا بأدوار متعددة عززت مكانته في المشهد الدرامي العربي؛ وقد تُوج في الآونة الأخيرة بجائزة أفضل ممثل عن مسلسل “صلة رحم” ضمن جوائز نقاد الدراما العربية لسنة 2025، ما يؤكد استمرارية حضوره وتألقه في الساحة الفنية. ويؤكد مهرجان تطوان من خلال هذه الالتفاتة أن دورته الجديدة ستكون مناسبة للاحتفاء بتجارب إبداعية وازنة، وفضاءً لتلاقي ثقافات المتوسط عبر السينما باعتبارها لغة إنسانية جامعة. وتحتفل هذه الدورة، وفق المنظمين، بثلاثة عقود من الاستماتة والعناد لجعل السينما المتوسطية مشعة، ودعم المواهب الصاعدة، من خلال توفير فضاءات للقاء والتكوين والحوار، وتمكين عشاق السينما والمهنيين من اكتشاف باقة من الأفلام التي تعكس تنوع الإبداع السينمائي في المنطقة. وتتنافس في هذه الدورة عشرة أفلام طويلة، روائية ووثائقية، من دول متوسطية مختلفة، على عدة جوائز، من بينها الجائزة الكبرى لمدينة تطوان، وجائزة محمد الركاب الخاصة بلجنة التحكيم، وجائزة عز الدين مدور للعمل الأول، إضافة إلى جائزتي أفضل دور نسائي وأفضل دور رجالي. وسيتولى المخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، وتشارك إلى جانبه المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية أسماء المدير، مع الممثل والمخرج المسرحي الفرنسي سيرج باربوتشيا، وإيزابيل ماتشادو من البرتغال، وهي منتجة ومديرة مهرجانات، إضافة إلى المخرج وكاتب السيناريو المصري أمير رمسيس. أما لجنة مصطفى المسناوي للنقد فستمنح جائزتها لعمل يبرز بتناوله الجمالي ومقاربته النقدية، وتتكون من الإعلامية والناقدة المغربية فاطمة الإفريقي، والناقد السينمائي الفرنسي سيدريك ليبين، والصحفي والناقد الإيطالي فرانشيسكو بونتيجيا.

بهذه الالتفاتة، يؤكد مهرجان تطوان أن دورته الجديدة ستكون مناسبة للاحتفاء بتجارب إبداعية وازنة، وفضاءً لتلاقي ثقافات المتوسط عبر السينما باعتبارها لغة إنسانية جامعة. ويحتفي المهرجان بثلاثة عقود من العمل الدؤوب لجعل السينما المتوسطية مشعة، ودعم المواهب الصاعدة، من خلال توفير فضاءات للقاء والتكوين والحوار، وتمكين عشاق السينما والمهنيين من اكتشاف باقة من الأفلام التي تعكس تنوع الإبداع السينمائي في المنطقة.