الجزائر تلتقي دي ميستورا: استعراض مستجدات الصحراء المغربية في نيويورك

صورة المقال 1

في إطار أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، لقاءً ثنائيًا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بنيويورك. شكل هذا اللقاء، الذي يعد الثاني من نوعه في فترة قصيرة، فرصة لتبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، وذلك في سياق التحضير لاجتماع مجلس الأمن المزمع عقده في أكتوبر المقبل.


ركزت المحادثات الثنائية بين عطاف ودي ميستورا على تقييم مسار العملية السياسية الخاصة بنزاع الصحراء المغربية، واستعراض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز المشاورات بين أطراف النزاع. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، جدد الوزير عطاف الموقف التقليدي لبلاده، متجاهلاً الديناميكية الدولية المتسارعة التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية الخيار الوحيد لحل هذا النزاع. تأتي هذه المباحثات في وقت تؤكد فيه المملكة المغربية أن أي مفاوضات يجب أن تبنى على تحمل الجزائر لمسؤوليتها كطرف مباشر في النزاع المفتعل. يأتي هذا اللقاء قبيل الإحاطة التي سيقدمها الوسيط الأممي في أكتوبر أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، والتي ستتضمن خلاصة اللقاءات والمشاورات التي أجراها مع ممثلي الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية، بهدف تحريك العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

تظل قضية الصحراء المغربية محور نقاشات دولية مكثفة، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع. وتأتي هذه اللقاءات الثنائية كجزء من الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية، وسط تأكيدات مغربية على ضرورة تحمل الجزائر لمسؤوليتها كطرف رئيسي في النزاع.