قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الصحية والمشاريع الاستشفائية بمدينة تطوان، وذلك في إطار برنامجه لتعزيز المؤسسات الصحية العمومية بالمملكة. شملت الزيارة مشروع المستشفى الجهوي للتخصصات ومركز سانية الرمل الاستشفائي الإقليمي، حيث اطلع الوزير على تقدم سير الأشغال ومستوى الخدمات المقدمة، مع الاستماع لشكاوى بعض المواطنين.
استهل وزير الصحة جولته بزيارة مشروع المستشفى الجهوي للتخصصات بتطوان، الذي يتم تشييده على مساحة تتجاوز 3 هكتارات وبطاقة استيعابية تقدر بـ 380 سريراً. وقد أصدر تعليمات بالإسراع في إنهاء الأشغال وتجهيز المستشفى لتعزيز العرض الصحي بالمنطقة. وخلال مرافقته من قبل المديرة الجهوية للصحة، زار التهراوي مرافق المركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بتطوان، حيث عاين مستوى الخدمات الصحية المقدمة وتفقد أداء مختلف الأقسام الطبية والجراحية والتقنية. كما اطلع على جاهزية الوحدات الاستشفائية والتجهيزات المتوفرة، والتي تبلغ طاقتها السريرية حوالي 330 سريراً. تزامنت الزيارة مع احتجاجات لبعض المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم من ضعف الخدمات الصحية، مستغلين تواجد الوزير لطرح شكاياتهم بشأن النقص المسجل في الخدمات الصحية العمومية. تأتي هذه الزيارة في سياق تفعيل سياسة القرب والتفاعل المباشر مع تطلعات المواطنين ومهنيي القطاع. وفي لقاء مع مهنيي الصحة، أكد الوزير التزام الوزارة بتحسين ظروف العمل من خلال تعزيز الموارد البشرية وتحديث التجهيزات وتوفير بيئة مهنية آمنة ومحفزة. وصرح التهراوي لوسائل الإعلام أن الزيارة تهدف إلى الوقوف على واقع المنظومة الصحية وظروف الاشتغال، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً تدشين المستشفى الجهوي للتخصصات بتطوان. واعتبر الوزير أن ما يعيشه قطاع الصحة هو نتاج تراكمات سنين طويلة، متعهداً بالعمل على تأهيل المنظومة الصحية والارتقاء بخدماتها، مبدياً تفهمه وتضامنه مع شكايات المواطنين.
تأتي هذه الزيارات الميدانية التي يقوم بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وقد أكد الوزير على أهمية الإسراع في إنجاز المشاريع الصحية والاستماع إلى انشغالات مهنيي القطاع والمواطنين، معبراً عن التزامه بمعالجة التحديات القائمة والعمل على تأهيل القطاع الصحي بالمملكة.