في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الدولي، أجرت سفيرة جمهورية بنما المعتمدة لدى المملكة المغربية، السيدة Isbeth L. Quiel Murcia، زيارة رسمية إلى مدينة القصر الكبير. تأتي هذه الزيارة في سياق "الانفتاح على الشركاء وتعزيز قنوات التعاون اللامركزي الدولي"، حيث استقبلها رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير، محمد السيمو، وعدد من المسؤولين المحليين.
بدأت الزيارة باستقبال رسمي للسفيرة في مقر الجماعة، حيث تبادل الطرفان كلمات ترحيبية. وقدم مؤرخ المدينة، محمد أخريف، عرضاً شاملاً استعرض فيه المحطات التاريخية الهامة التي ميزت مدينة القصر الكبير. أعقب ذلك جولة تعريفية بالمعالم البارزة للمدينة، بدءًا من قوس المحلة وصولًا إلى المدينة العتيقة، حيث أتيحت للسفيرة فرصة للاطلاع على الإرث العمراني والتاريخي من خلال زيارة دار سبستيان والفضاءات الأثرية التي تعكس الهوية الثقافية للمدينة. في المساء، كان هناك استقبال شعبي بمدخل فضاء دار بن جلون، تخللته عروض فنية تراثية محلية، تبعته مأدبة عشاء رسمية أقيمت على شرف السفيرة والوفد المرافق لها، بحضور فعاليات مؤسساتية ومدنية. خلال حفل العشاء، ألقى رئيس المجلس الجماعي، محمد السيمو، كلمة رحب فيها بالزيارة، معربًا عن اعتزازه بتكريس الدبلوماسية الموازية كآلية لتعزيز إشعاع المدينة وتوطيد التواصل مع الشركاء الدوليين. كما نوه السيمو بالموقف التاريخي لجمهورية بنما في الاعتراف بمغربية الصحراء، مؤكدًا رغبة المجلس الجماعي في الدفع نحو إقامة توأمة بين القصر الكبير ومدينة بنمية لفتح آفاق جديدة للتعاون. من جانبها، أعربت السفيرة Isbeth L. Quiel Murcia عن تقديرها العميق لحفاوة الاستقبال والدفء الإنساني وكرم الضيافة، وشكرت الرئيس والمجلس الجماعي وساكنة القصر الكبير على هذا التكريم. وأكدت تطلع بلادها إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية بما يخدم المصالح المشتركة. أشارت رئاسة المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير إلى أن هذه الزيارة تمثل محطة بارزة في مسار التعاون المغربي-البانامي، مجسدة الإرادة المتبادلة لترسيخ شراكات راسخة تقوم على الاحترام المتبادل، والتقارب الثقافي، والتعاون التنموي.
تُعد زيارة سفيرة بنما للقصر الكبير خطوة هامة نحو تعميق العلاقات بين البلدين، خاصة في المجال اللامركزي، مع تطلعات واضحة نحو إقامة شراكات مثمرة تساهم في التنمية المتبادلة وتعزيز التقارب الثقافي.