أكد الإطار الوطني محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، أن الاستعدادات الجارية قبيل انطلاق كأس العالم تسير في أجواء إيجابية، مشددا على أن التركيز منصب على جاهزية اللاعبين من الناحيتين البدنية والذهنية، خصوصا في ما يتعلق بالتأقلم مع الظروف المناخية وفارق التوقيت.
وفي تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أورد وهبي: “الأجواء في التدريبات جيدة، ودرجات الحرارة معتدلة. نواصل الاشتغال على تأقلم اللاعبين مع المناخ وفرق التوقيت، وهذا جزء أساسي من التحضيرات الحالية”. وأشار المدرب ذاته إلى أن العمل على هذا الجانب بدأ منذ فترة، حتى قبل السفر إلى مكان البطولة، حيث تم تعديل البرنامج اليومي للاعبين مسبقا، خاصة أولئك القادمين من الدوريات الأوروبية، قائلا: “قمنا بتأخير مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجيا، وهو ما ساعدنا على ربح وقت مهم في التأقلم”. وأضاف المتحدث أن أغلب اللاعبين تمكنوا من التأقلم بشكل واضح بعد يومين فقط من الوصول، إلا أن بعض عناصر المجموعة مازالت في طريقها للالتحاق بالتجمع، ما يفرض على الطاقم التقني اعتماد برامج تدريبية فردية ومخصصة لكل لاعب بحسب حالته البدنية، مردفا: “هناك من بدأ يرفع نسق التدريب، وآخرون مازالوا في طور التأقلم. نأمل أن نكون مكتملي الصفوف خلال الساعات المقبلة حتى نبدأ التحضير الجماعي بشكل مكثف لمباراة إسبانيا”.
وأعرب وهبي عن ثقته الكبيرة في مجموعة اللاعبين، مؤكدا أن الطموح مرتفع، وأن المنتخب يدخل هذه المنافسة بروح قتالية ومعنويات عالية، وزاد: “نثق في أنفسنا، وفي ما وصل إليه مستوى كرة القدم المغربية. نحن واعون بحجم المسؤولية، وسنعمل على تقديم أفضل ما لدينا”. وختم المدرب تصريحه قائلا: “الأجواء داخل المعسكر تبعث على التفاؤل، والحماس واضح لدى الجميع. بقيت أيام قليلة فقط، ويجب علينا الحفاظ على التركيز والهدوء، من أجل دخول البطولة بأفضل استعداد ممكن”.