قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في سطات، تأجيل النظر في قضية المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح ابن أحمد"، إلى تاريخ الثامن من شهر أكتوبر المقبل. وقد عقدت المحكمة جلستها الأولى عن بعد، حيث تم حجز القضية إلى الموعد المذكور لفسح المجال أمام الدفاع لإعداد مرافعاته.
يقبع "سفاح ابن أحمد"، الذي يواجه اتهامات بارتكاب جريمة مروعة، حاليًا في السجن الفلاحي علي مومن القريب من سطات. وقد جاء توقيفه في شهر أبريل الماضي على يد عناصر الشرطة القضائية بمدينة ابن أحمد، بتعاون مع فرقة من المصلحة الولائية، وأفراد من الشرطة التقنية والعلمية بولاية أمن سطات، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة السينو تقنية بالرباط، مدعومة بفرق الكلاب المدربة. خلال عملية البحث، تمكنت القوات الأمنية المختلفة، بمشاركة ممثلي السلطة المحلية والقوات المساعدة، من اكتشاف كمية من اللحوم والعظام البشرية داخل مرحاض قريب من المسجد الأعظم في ابن أحمد في اليوم الأول من التحقيقات. كما تم العثور على كمية أخرى في حقول محاذية لمدرسة ابتدائية. وتشير التحقيقات إلى أن هذه البقايا تعود لضحيتين اختفيا في ظروف غامضة ومشتبه بها، بالإضافة إلى ممتلكات تعود لبعض المواطنين، من بينها هواتف محمولة تم إحالتها للخبرة التقنية. تجري متابعة المتهم في حالة اعتقال احتياطي، وتوجه له تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتمثيل بجثة، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ جناية، والسرقة الموصوفة.
يعكس تأجيل محاكمة "سفاح ابن أحمد" اهتمام القضاء بإجراءات المحاكمة العادلة، وتوفير الوقت الكافي للدفاع لتقديم حججه. وتستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات الجرائم المنسوبة إليه، والتي هزت مدينة ابن أحمد والمناطق المحيطة بها.