المغرب والبنك الدولي: تعزيز الشراكة في الاقتصاد الأزرق والصيد البحري المستدام

صورة المقال 1

استقبلت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم الأربعاء بالرباط، وفداً رفيع المستوى من البنك الدولي. شكل هذا اللقاء محطة هامة لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبنك الدولي، الداعم الرئيسي لجهود المملكة في استدامة الموارد البحرية وتطوير الاقتصاد الأزرق.


ذكرت الدريوش أن قطاع الصيد البحري الوطني، بفضل التوجيهات الملكية، شهد تحولات نوعية مهمة في مجالات الصيد، البحث العلمي، وتربية الأحياء المائية. وأكدت على سعي كتابة الدولة لمواصلة هذه الدينامية عبر تثمين الموارد وضمان استدامتها، وتبني الابتكار والرقمنة، وتطوير تربية الأحياء المائية كركيزة للنمو المستدام، مع الاستثمار في الرأسمال البشري. وأشار بلاغ صادر عن اللقاء إلى أن الدعم المقدم من البنك الدولي، عبر برنامج النتائج من أجل الاقتصاد الأزرق وتمويلات صندوق "بروبلو"، أسفر عن إنجازات ملموسة. من بين هذه الإنجازات، تم إحداث أولى المناطق البحرية المحمية الخاصة بالصيد، وإطلاق أنشطة مدرة للدخل لفائدة التعاونيات، وتسريع التخطيط المجالي البحري، مما يساهم في صون النظم البيئية وتحسين ظروف عيش الساكنة الساحلية. اتفق الطرفان على تعميق الشراكة من خلال إطلاق برامج جديدة تهدف إلى تعزيز القيمة المضافة، وتقوية البحث العلمي في مجال الصيد البحري، وخلق فرص شغل، وتشجيع الابتكار، وذلك بما يتماشى مع خارطة الطريق الوطنية والالتزامات الدولية للمغرب في مجال استدامة المحيطات.

يعكس هذا اللقاء الدور المتنامي للمغرب كفاعل مرجعي في إفريقيا في مجال الاقتصاد الأزرق، ويجدد التزام البنك الدولي بمواكبة مشاريع المملكة ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الكبير، مما يؤكد على مستقبل واعد للتعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي.