شهدت العملة الإيرانية، الريال، انخفاضًا قياسيًا غير مسبوق، حيث وصل سعر صرفه إلى مليوني و74 ألف ريال مقابل الدولار الأمريكي. يأتي هذا التدهور الاقتصادي قبيل كلمة مرتقبة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت تتصاعد فيه التوترات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
يأتي هذا الانخفاض الحاد في قيمة الريال الإيراني في أعقاب قرار صريح من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، برفض التفاوض المباشر بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ألقى هذا الرفض بظلاله على المساعي الدبلوماسية التي كان من المتوقع أن يقودها الرئيس بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي خلال زيارتهما لنيويورك للمشاركة في أعمال الأمم المتحدة. ويعتقد محللون أن إعلان خامنئي سيعرقل بشكل كبير أي جهود دبلوماسية محتملة قد تفتح أبوابًا لحل الأزمة النووية، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي والسياسي لإيران.
مع استمرار التوترات النووية ورفض التفاوض المباشر، يبدو أن الريال الإيراني سيواصل مساره الهبوطي، مما يضع عبئًا إضافيًا على الاقتصاد الإيراني ويزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة في مساعيها لتحسين الوضع الاقتصادي ورفع العقوبات.