ارتفاع مقلق في حالات داء الكلب: كلب مصاب يعبر الحدود إلى مليلية

صورة المقال 1

دقّت السلطات الصحية بمدينة مليلية المحتلة ناقوس الخطر حول فيروس “السعار” القاتل (داء الكلَب)، بعد تأكيد إصابة كلب به عبر الحدود مع إقليم الناظور، ما يطرح تساؤلات مقلقة حول انتشار الفيروس بصمت. الحادث لا يمثل مجرد حالة معزولة، بل مؤشر خطير على وجود بؤر محتملة للمرض قد تهدد السلامة الصحية للمواطنين والحيوانات في المناطق المجاورة للمعبر الحدودي بني أنصار والمناطق التي تنقل منها الحيوان.


وفقاً للمعلومات الصادرة عن مديرية الصحة العامة بالمدينة المحتلة، تم تأكيد الإصابة لدى كلب دخل إلى مليلية قادماً من محيط المدينة المحتلة. دخل الكلب المدينة عبر معبر بني أنصار الحدودي في 7 سبتمبر حوالي الساعة 10:15 صباحًا. تم القبض على الكلب بالقرب من نفق المطار من قبل خدمة جمع الحيوانات، ليتم نقله إلى مركز الاستقبال والمراقبة. بمجرد دخوله المستشفى بدأ يُظهر أعراضًا متوافقة مع داء الكلب، اشتدت حتى وفاته في 11 سبتمبر. وأكدت العينة المرسلة إلى المركز الوطني لعلم الأحياء الدقيقة في 15 سبتمبر النتيجة الإيجابية في اليوم التالي. أصدرت السلطات الصحية في مليلية المحتلة نداءً عاجلاً مفاده أن على أي شخص تعرض لعضة أو لامس لعاب هذا الحيوان التوجه فوراً إلى المديرية العامة للصحة العامة. وباشرت السلطات المختصة، بالتعاون مع الكلية الرسمية للأطباء البيطريين، تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في بروتوكول العمل المشترك لمواجهة مثل هذه الحالات. ويتضمن البروتوكول، الذي تم تفعيله على الفور، إجراء تحقيق وبائي دقيق لتحديد جميع الأشخاص والحيوانات الأخرى التي ربما كانت على اتصال مباشر بالكلب المصاب. وتهدف هذه الخطوة إلى حصر نطاق انتشار الفيروس ومنع انتقال العدوى. وفي هذا السياق أصدرت السلطات الصحية نفسها بياناً طمأنت فيه السكان، مؤكدةً أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة.

ذكّرت المديرية العامة للصحة العامة المواطنين بأهمية وضرورة الالتزام بالتطعيم الإلزامي ضد داء الكلب لجميع الحيوانات الأليفة، وخاصة الكلاب والقطط والحيوانات الأخرى المعرضة للإصابة، باعتباره خط الدفاع الأول والأكثر فعالية ضد هذا المرض الخطير. جدير بالذكر أن داء الكلب مرض فيروسي قاتل يؤثر على الجهاز العصبي المركزي للثدييات، بما فيها البشر، وينتقل عادةً عن طريق لعاب الحيوانات المصابة أو عبر العض أو الخدش.