في خطاب شديد اللهجة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سهام نقده إلى عدد من القضايا الدولية، أبرزها الاعتراف بدولة فلسطين، وسياسات الهجرة في أوروبا، وفعالية الأمم المتحدة نفسها.
وصف ترامب اعتراف بعض حلفاء واشنطن بدولة فلسطين بأنه "مكافأة لحركة حماس على فظائع مروعة"، مشيرًا إلى هجمات السابع من أكتوبر ورفض الحركة الإفراج عن الرهائن أو الالتزام بوقف إطلاق النار. وأضاف ترامب أن الدول الأوروبية "في طريقها إلى الجحيم" بسبب الهجرة غير النظامية، داعيًا إلى إنهاء ما وصفه بـ"الاختبار الفاشل للحدود المفتوحة". كما وجه الرئيس الأمريكي انتقادات مباشرة إلى رئيس بلدية لندن صادق خان، مشيرًا إلى خلفيته كأول مسلم يتولى رئاسة العاصمة البريطانية الكبرى. ولم يكتف ترامب بمهاجمة سياسات الهجرة في أوروبا، بل اتهم الأمم المتحدة بـ"تمويل هجوم" على الدول الغربية من خلال دعم الهجرة غير القانونية، مؤكدًا أن الهيئة الدولية دعمت ماليًا مهاجرين غير قانونيين متجهين إلى الولايات المتحدة. وفي موقف آخر لافت، انتقد ترامب الأمم المتحدة لافتقارها إلى فعالية حقيقية في تحقيق السلام، مستهزئًا بمبنى المنظمة في نيويورك، وقال: "تتمتّع الأمم المتحدة بقدرات هائلة، لكنها لا ترتقي حتى ولو قليلًا إلى المستوى المطلوب".
لقد شكل خطاب دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة تعبيرًا صارخًا عن رؤيته للعالم، حيث شدد على نهجه "أمريكا أولاً" وانتقاده الشديد للسياسات التي يعتبرها تضر بالمصالح الأمريكية والغربية، موجهاً اتهامات قوية ضد منظمات دول وحلفاء.