أصدرت عائلة المعتقل عبد المنعم شوقي بياناً توضيحياً مفصلاً، ترد فيه بقوة على ما وصفته بـ "التصريحات المتضاربة" الصادرة عن مدير المؤسسة السجنية. وتعرب الأسرة عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، مطالبة بتوفير حقوقه الأساسية بشكل فوري ومنتظم.
وفقاً للبيان، فقد حُرم المعتقل عبد المنعم شوقي من حقه الأصيل في الاتصال الهاتفي بأسرته يومي الخميس والجمعة، وهو الأمر الذي أكدت عليه الأسرة في شكاية رسمية مقدمة بتاريخ 19 سبتمبر الجاري. وأشار البيان إلى أن مدير المؤسسة السجنية قدم تفسيرين متناقضين لهذه الواقعة؛ حيث صرح بداية أمام المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بوجود "عطب تقني" حال دون تمكين المعتقل من التواصل، ثم عاد لينفي لاحقاً بشكل قاطع أي حرمان له من الاتصال. هذا التناقض الصارخ بين التصريحين يثير تساؤلات جدية حول مصداقية إدارة المؤسسة. وأضافت الوثيقة أن التواصل العائلي للمعتقل، الذي عاد بعد يومي الخميس والجمعة صباح السبت والأحد، لم يعد يتم بانتظام كما كان في السابق. فبعد أن كان مسموحاً له بالاتصال ثلاث مرات، أصبح الأمر يقتصر الآن على مرة واحدة صباحاً فقط، مع تواجد أحد الموظفين "واقفاً على رأسه" أثناء المكالمة. تعتبر الأسرة هذا الإجراء "خرقاً واضحاً للقانون ولخصوصية اتصالاته الأسرية"، التي يفترض أن تكون سرية وغير خاضعة للتنصت. كما أكدت عائلة عبد المنعم شوقي أن المعتقل، منذ نقله إلى المصلحة الطبية ظهر يوم الجمعة، لم يتلقَّ أي فحص أو متابعة طبية حتى مساء الإثنين، على الرغم من ادعاءات الإدارة بعكس ذلك. هذا الأمر يزيد من تفاقم قلق الأسرة على وضعه الصحي. ويخلص البيان إلى أن هذا التضارب في التصريحات، إلى جانب حرمان المعتقل من حقوقه الأساسية في التواصل العائلي والرعاية الصحية، يشكل "مساً خطيراً بالحقوق المكفولة للمعتقلين" بموجب القوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وتحمّل العائلة إدارة المؤسسة "المسؤولية الكاملة" عن أي تدهور قد يطرأ على الحالة الصحية أو النفسية لوالدها، وتطالبها بالكف عن أسلوب التضارب في التوضيحات وتمكينه من حقوقه كاملة بشكل فوري ومنتظم، مع احترام الضمانات القانونية والإنسانية.
ختمت عائلة عبد المنعم شوقي بيانها بتوجيه الشكر إلى "كل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام والفعاليات المدنية" التي تتابع هذا الملف، مؤكدة عزمها على مواصلة "تنوير الرأي العام" بكافة المستجدات المتعلقة بوضعية المعتقل.