أعلنت السلطات الليبية، يوم الإثنين، أنه سيتم ترحيل أكثر من 200 مهاجر مصري غير نظامي إلى بلادهم. يأتي هذا الإعلان في ظل تزايد عمليات ضبط وترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون البلاد عادة عبر طرق غير شرعية.
وأوضح العميد محمد بريدعة، المسؤول في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، أن عملية الترحيل ستتم عن طريق البر اليوم، وتشمل "207 مهاجرين غير شرعيين من الجنسية المصرية". وأكد بريدعة أن جهاز مكافحة الهجرة سيقوم خلال الفترة المقبلة بترحيل عدد من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات إفريقية مختلفة. وتنفذ السلطات الليبية باستمرار عمليات ضبط وترحيل للمهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون إلى البلاد عادة بطرق غير شرعية عبر الصحراء. وتستغل شبكات الاتجار بالبشر في ليبيا المهاجرين، وتنقلهم في قوارب متهالكة انطلاقا من السواحل الليبية عبر البحر المتوسط صوب دول جنوب أوروبا، وخاصة إيطاليا. وغالبا ما تشهد سواحل ليبيا، خاصة في فصل الصيف، كوارث غرق قوارب محمّلة بالمهاجرين. ولقي ما لا يقلّ عن 100 مهاجر، جلهم من الجنسية السودانية، مصرعهم الأسبوع الماضي، بعد غرق قاربين قبالة سواحل طبرق شرق البلاد، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وفي حصيلة سابقة أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ بداية العام لقي 456 شخصا حتفهم قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط الذي "يظل أخطر طريق للهجرة في العالم"، بسبب "ممارسات الاتجار الخطيرة بشكل متزايد، وقدرات الإنقاذ المحدودة، والقيود المتزايدة على العمليات الإنسانية". كما أكدت المنظمة اعتراض 17 ألف شخص وإعادتهم إلى ليبيا منذ بداية العام، بما يشمل 1516 امرأة و586 طفلا.
تواصل السلطات الليبية جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعمل على ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلادهم، مع التأكيد على خطورة الطرق التي يسلكها المهاجرون والمخاطر التي يتعرضون لها.