في خطوة تعكس تمسكه بالحقوق القانونية، أعلن الأمير مولاي هشام، أحد أبناء عمومة الملك محمد السادس، عن قراره اللجوء إلى القضاء. يأتي هذا الإجراء ردًا على تصريحات أدلى بها اليوتيوبر محمد رضا الطوجني في شريط فيديو نُشر بتاريخ 11 سبتمبر 2025، والتي اعتبرها مولاي هشام "تطعن في الشرف والاعتبار".
أوضح مولاي هشام، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه قرر "كمواطن" تقديم شكوى قضائية بهدف "طلب الإنصاف بما يقتضيه القانون". وأكد الأمير رفضه التام "للافتراءات والاتهامات" التي وردت في الشريط، مشدداً على حقه الأصيل في حماية سمعته وكرامته. وقد عبّر مولاي هشام عن شكره العميق للمحامي عبد الرحيم الجامعي، الذي سيتولى مهمة رفع الشكاية أمام الجهات القضائية المختصة. وفي سياق متصل، جدد الأمير تمسكه بـ"إيمانه الراسخ بحرية الرأي والتعبير"، واصفاً إياها بـ"القيمة المركزية لترسيخ التعدد والانفتاح". إلا أنه حذر في الوقت نفسه من "الانزلاق نحو أساليب التشهير". كما دعا مولاي هشام الجميع إلى "الابتعاد عن الحملات المغرضة"، وأثنى على دور الصحافيين الملتزمين بأخلاقيات المهنة في خدمة الحقيقة والمجتمع. واعتبر الأمير أن هذه الخطوة القضائية هي انعكاس لتمسكه بـ"قيم المواطنة والدفاع عن الحقوق بالوسائل القانونية المتاحة".
يمثل لجوء مولاي هشام إلى القضاء تعبيراً عن حقه في الدفاع عن سمعته ضد ما يعتبره تشهيراً، مع التأكيد على التزامه بقيم حرية التعبير والمواطنة واللجوء إلى الوسائل القانونية لحل النزاعات.