في إنجاز رياضي لافت، نجح المنتخب الجامعي المغربي لكرة القدم في تحقيق تأهل تاريخي إلى دور ربع نهائي بطولة العالم الجامعية التي تقام حاليًا في الصين. جاء هذا التأهل المستحق بعد فوز صعب وقوي على المنتخب الكولومبي بنتيجة خمسة أهداف مقابل ثلاثة، في مشاركة هي الأولى للمنتخب المغربي في هذه البطولة العالمية.
بدأ المنتخب المغربي مشواره في البطولة بأداء متميز، حيث حقق انتصارًا في مباراته الأولى على منتخب البلد المضيف، الصين، بنتيجة 1-0. وتواصل الأداء القوي للمنتخب المغربي بفوزه على كرواتيا في المباراة الثانية بنتيجة 2-0. وتوج هذا المسار الناجح بفوز حاسم على كولومبيا بخمسة أهداف لثلاثة، مما ضمن له مقعدًا في الدور ربع النهائي. وأظهر لاعبو المنتخب الجامعي المغربي مستوى تقنيًا عاليًا وروحًا تنافسية عالية، مكّنتهم من حسم اللقاءات لصالحهم. وقد لعب الطاقم التقني دورًا حيويًا في توجيه اللاعبين ومواكبتهم طوال المباريات. وفي تصريح له، أكد سمير فطاجو، مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية والرئيس المفوض للجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية، أن هذا التأهل هو "ثمرة عمل جماعي يجمع بين الانضباط والالتزام والروح القتالية". وأبرز أن "الأداء المقدم يشرّف الرياضة الجامعية المغربية ويرفع العلم الوطني في محفل دولي متميز". وأعرب فطاجو عن امتنانه لرئيس الجامعة الوطنية للرياضة الجامعية، عز الدين ميداوي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، على "دعمهما وتسهيلهما لظروف مشاركة المنتخب الجامعي في هذه البطولة العالمية، مما أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الرياضي".
وبهذا التأهل، يفتح المنتخب الجامعي المغربي آفاقًا جديدة لتحقيق المزيد من النجاحات في هذه البطولة العالمية. وتوجه المسؤولون بالدعوة للاعبين والطاقم للحفاظ على العزيمة والروح الجماعية لمواصلة المسار نحو أدوار متقدمة من المنافسة.