أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تنطلق دائماً من إيمانها بتفضيل الحلول السياسية والدبلوماسية للقضايا، مشدداً على أن بلاده قادرة على الرد على أي تهديدات، لكنها تضع الحلول السلمية في مقدمة أولوياتها.
خلال لقائه الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، أوضح بوتين أن روسيا لطالما آمنت بأفضلية وأولوية اتباع الأساليب السياسية والدبلوماسية للحفاظ على السلام الدولي، وذلك على أساس مبادئ المساواة، وعدم قابلية تجزئة الأمن، ومراعاة المصالح المتبادلة. وقد أشار رئيس الدولة إلى أن الإجراءات "المدمرة" التي يتبعها الغرب قد قوضت بشكل كبير أسس الحوار بين الدول النووية. وأشار بوتين إلى أن روسيا قادرة على الرد على أي تهديدات قائمة وناشئة، وأن خططها لتعزيز قدرتها الدفاعية يجري تنفيذها بالكامل وفوراً. كما أكد الزعيم الروسي أن الانسحاب الكامل من معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الجديدة (ستارت) سيؤثر سلباً أيضاً على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وأضاف أن روسيا مستعدة لمواصلة الالتزام بقيود معاهدة ستارت الجديدة لمدة عام واحد بعد 5 فبراير 2026.
يؤكد تصريح الرئيس الروسي على النهج الذي تتبعه روسيا في سياستها الخارجية، وهو تفضيل الحوار والحلول السلمية، مع التأكيد على قدرتها على الدفاع عن مصالحها وأمنها، وفي الوقت ذاته، يوجه تحذيراً للغرب من عواقب تقويض آليات التعاون الدولي.