أعادت إسرائيل، اليوم الإثنين، فتح المعبر الحدودي الوحيد للفلسطينيين المسافرين من الضفة الغربية (المحتلة) إلى الأردن، بعد أربعة أيام من هجوم أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن هيئة المطارات المسؤولة عن الإشراف على المعبر. لكن مازالت عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة معلقة.
كان تم إغلاق المعبر الحدودي، الذي تسيطر عليه إسرائيل، يوم الخميس الماضي، عقب هجوم استهدف جنديين متمركزين هناك. وحمل الجيش الإسرائيلي سائقا أردنيا كان يقود شاحنة مساعدات متجهة إلى غزة مسؤولية الحادث. وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن الأردن أعاد فتح المعبر عند جسر الملك حسين لفترة وجيزة أمس الأحد، لكن إسرائيل أغلقته فجأة مرة أخرى. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها على الإنترنت (واي نت) إلى أنه يجب أولا استكمال تحقيق أردني في الهجوم، وإطلاع إسرائيل على نتائجه قبل إعادة استخدام المعبر الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه يجب تحديث إجراءات الرقابة على السائقين القادمين من الأردن قبل إعادة استخدام المعبر لإيصال المساعدات الإنسانية. وفي الوقت ذاته يجري إيصال شحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معابر أخرى. يذكر أن العديد من الفلسطينيين من الضفة الغربية يستخدمون المعبر الحدودي عند جسر الملك حسين، الذي تطلق عليه إسرائيل اسم جسر اللنبي، للسفر من الأردن إلى دول أخرى.
في حين تم إعادة فتح المعبر الحدودي بين الأردن والضفة الغربية أمام المسافرين، إلا أن تداعيات الهجوم الأخير ما زالت تلقي بظلالها على حركة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتحديث آليات الرقابة لضمان سلامة الحركة واستمرارية تقديم الدعم الضروري.