أعلنت مؤسسة ماحي بينبين، الفنان التشكيلي والروائي المراكشي، عن نبأ سار يخص مسيرته الفنية، حيث تم اقتناء أعماله من قبل مؤسستين فنيتين مرموقتين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما المتحف الوطني للفن الأفريقي في واشنطن ومتحف بيريز للفنون في ميامي.
يشتهر الفنان ماحي بينبين بأعماله التشكيلية والنحتية التي تتميز بتصوير شخصيات ذات ملامح متماثلة إلى حد كبير، في وضعيات تعبر عن مختلف جوانب التجربة الإنسانية. تتنوع هذه الوضعيات بين الصراع من أجل التحرر، والشعور بالقيد، وتمثيل التباين والاختلاف من خلال أشكال هندسية تعكس قيود المكان أو الزمان. كما تعبر أعماله بوضوح عن قيم التعاون، والعمل الجماعي، وإمكانيات التعدد والتنوع. ينتمي ماحي بينبين إلى عائلة بينبين المراكشية المعروفة بإسهاماتها الأدبية والفكرية. وقد كان والده، الحاج بينبين، شخصية مقربة من الملك الحسن الثاني، في حين كان شقيقه، عزيز، أحد المعتقلين في سجن تازمامارت السري السيئ السمعة، وذلك على خلفية مشاركته في محاولة انقلاب. وتُعرض بعض أعمال ماحي بينبين ضمن المجموعات الفنية الهامة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، ومتحف بنك المغرب بالرباط. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن مجموعات عالمية أعماله، ومنها المجموعة الدائمة لمتحف غوغنهايم في نيويورك. تجدر الإشارة إلى أن ماحي بينبين له بصمة في عالم الأدب والسينما أيضاً. فقد تم تحويل نص كتاب له يتناول تفجيرات 16 ماي 2003 الإرهابية في الدار البيضاء، والذي يحمل عنوان "نجوم سيدي مومن" بالفرنسية، إلى سيناريو فيلم "يا خيل الله"، الذي حقق نجاحاً واسعاً للمخرج نبيل عيوش.
يعتبر هذا الاقتناء الجديد لأعمال الفنان ماحي بينبين من قبل المتاحف الأمريكية تأكيدًا على قيمته الفنية العالمية، ويعكس الاعتراف المتزايد بالفن المغربي على الساحة الدولية. كما يسلط الضوء على مساهماته المتنوعة في مجالات الفن التشكيلي والأدب والسينما.