انضمت السفينة الليبية "عمر المختار" إلى الجهود الدولية الرامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث انطلقت من ميناء طرابلس حاملةً على متنها طاقماً طبياً ومشاركين مدنيين، بالإضافة إلى مساعدات إغاثية.
انطلقت، مساء الأحد، السفينة الليبية "عمر المختار" لتنضم إلى الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة. وأبحرت "عمر المختار" من ميناء طرابلس، مقلةً، بالإضافة إلى طاقمها، نحو 20 مشاركاً من الأطباء والنشطاء والمهتمين لغرض الانضمام للأسطول. وقال قبطان السفينة مصطفى فطيس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "هذه السفينة مثل المستشفى المصغر، ودورها تقديم الدعم والرعاية الصحية، فلدينا معدات طبية وأطباء جراحة وتخدير وطاقم تمريض، وهدفنا تقديم الإسعافات الأولية السريعة، بالإضافة إلى حمولة من معدات الإغاثة السريعة كالحليب والفيتامينات من أجل عمليات الإنقاذ الأولي لمن تعرضوا للمجاعة". من جانبه، تنبأ رئيس الوزراء الليبي الأسبق، عمر الحاسي، بنجاح مساعي الأسطول العالمي على خلاف المسيرة البرية التي انطلقت سابقا من تونس وتوقفت شرق الأراضي الليبية. وقال الحاسي، وهو أحد ركاب السفينة، لـ"د ب أ" إن "المحاولة البرية السابقة فشلت لأنها مرت بمناطق غاب عنها الجانب الإنساني الخاص بمساعدة الأبرياء في مناطق الصراع المسلح". وأضاف "نحن لا نريد دعم أي من الطرفين بالسلاح، ولا نطالب بأكثر من الدعم الإنساني للمتضررين في غزة". وحول تطورات القضية الفلسطينية تابع رئيس الوزراء الليبي الأسبق قائلا: "مقياس التعامل مع الصراعات في العالم تغير بفعل تدخل الشعوب، التي بدأت الصورة تتضح لها على الأقل فيما يخص القضية الفلسطينية، وهي الآن تقوم بدور لم تقم به كل المنظمات الدولية. أما أمريكا فهي في وضع حرج لأن وعي شبابها بالقضية الفلسطينية تجاوز الـ60 بالمئة، وعندما يصل هذا الجيل إلى مراتب السلطة حتما سيغير سياساتها الحالية".
تمثل انطلاقة السفينة "عمر المختار" خطوة جديدة في إطار الجهود الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني، وتعكس التزام ليبيا بتقديم الدعم الإنساني للمتضررين في غزة، مع تأكيد على عدم التدخل في الصراعات المسلحة.