بريطانيا والبرتغال تعترفان بدولة فلسطين رغم الضغوط، وفرنسا والسعودية تناقشان حل الدولتين

صورة المقال 1

تتجه بريطانيا والبرتغال نحو اعتراف رسمي بدولة فلسطين، في خطوة رمزية تأتي قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه الخطوة تأتي رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وتتزامن مع تزايد اعتراف الدول بدولة فلسطين، خاصة في ظل الهجوم الإسرائيلي على غزة.


أفادت مصادر إعلامية بأن بريطانيا ستعلن اليوم الأحد اعترافها بدولة فلسطين، في تحول تاريخي في سياستها التي طالما اتسمت بالتقارب مع إسرائيل. وقد صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق بأن بلاده ستعترف بدولة فلسطين إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة. وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية عزم لشبونة على الاعتراف بدولة فلسطين اليوم الأحد. وقد سبق للبرتغال أن أعلنت في يوليو الماضي نيتها القيام بهذه الخطوة نظرًا للتطورات المقلقة للنزاع، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني واحتمالية ضم أراضٍ فلسطينية. وفي تصريح لنائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، أوضح أن الاعتراف بدولة فلسطينية يأتي استجابة للتوسع الخطير في الضفة الغربية ومشروع "إي 1" الاستيطاني الذي يهدد بإنهاء حل الدولتين. هذا المشروع الاستيطاني، الذي يشمل بناء 3400 وحدة سكنية، قوبل بتنديد دولي وقد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية. ولوح مسؤولون إسرائيليون بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية ردا على اعتراف الدول بدولة فلسطين. وبعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح نص يدعم "قيام دولة فلسطينية من دون حماس"، من المتوقع أن تعترف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين رسميا. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بدولة فلسطين ما لا يقل عن 145 دولة من أصل 193 دولة.

تمثل اعترافات بريطانيا والبرتغال بدولة فلسطين، بالإضافة إلى الاجتماع المرتقب حول مستقبل حل الدولتين، نقاط تحول هامة في مسار القضية الفلسطينية. وتكشف هذه التطورات عن تزايد الدعم الدولي لحل الدولتين، رغم التحديات والضغوط المستمرة.