انتشار الحفر العشوائي للآبار في إقليم بنسليمان يهدد الفرشة المائية

صورة المقال 1

في غياب التراخيص والمراقبة، تنتشر عمليات حفر الآبار بشكل عشوائي في دواوير إقليم بنسليمان بجهة الدار البيضاء سطات، مما يهدد استنزاف الفرشة المائية ويزيد من تفاقم أزمة المياه في المنطقة.


تشهد العديد من الضيعات والأراضي الفلاحية في إقليم بنسليمان تنامياً لعمليات حفر الآبار بطرق عشوائية، غالباً ما تتم في الفترات الليلية لتجنب الرقابة. وتؤثر هذه الآبار العشوائية بشكل كبير على الفرشة المائية، مما يفاقم من نقص المياه الذي تعاني منه المنطقة، خاصة في ظل سنوات الجفاف المتتالية. وقد أثارت هذه الظاهرة انتقادات للسلطات المحلية، التي اتهمت بغض الطرف عن هذه الفوضى. ويتحمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية، وكالة الحوض المائي، المنتخبون، وأصحاب آليات الحفر، المسؤولية عن هذا الوضع الذي يضر بالمستقبل المائي للإقليم. ويشدد الفاعلون الحقوقيون على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذه الظاهرة التي تهدد الأمن المائي.

يستدعي الوضع الراهن في إقليم بنسليمان تدخلاً حازماً من السلطات المختصة لوقف الحفر العشوائي للآبار، وضمان استدامة الموارد المائية، وحماية الأمن المائي للمنطقة للأجيال القادمة.