شهدت محافظة السويداء السورية تجددًا للمظاهرات المطالبة بـ "حق تقرير المصير"، حيث رفع المحتجون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، معبرين عن رفضهم للمصالحة مع الحكومة السورية ومطالبين بالاستقلال والإفراج عن المعتقلين.
خرجت مظاهرات في ساحة السير وسط مدينة السويداء، وقرب ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا، وأخرى في بلدة شهبا، للمطالبة بالانفصال و"الحماية الدولية". رفع المتظاهرون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية إلى جانب صور الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين، موفق طريف. تأتي هذه المظاهرات بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية السورية عن توقيع اتفاق ثلاثي مع الأردن والولايات المتحدة لمعالجة ملف السويداء، وإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة، وتعزيز المصالحة الوطنية. تضمن الاتفاق عدة بنود تطالب بها المحافظة، منها تحقيق دولي في الانتهاكات التي وقعت خلال العملية العسكرية في يوليو الماضي، ومحاسبة المتورطين، وتسريع إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف، إلى جانب ترتيبات أمنية وإدارية بالتعاون بين المجتمع المحلي والحكومة بدعم أردني أمريكي. على الرغم من الترحيب الدولي الواسع بالاتفاق، إلا أن "اللجنة القانونية العليا في السويداء"، التابعة لحكمت الهجري، أعربت عن رفضها القاطع لخارطة الطريق، معتبرة أن أبناء السويداء "لهم الحق في تقرير مصيرهم بحرية واستقلال سواء عبر الإدارة الذاتية أو الانفصال". وكشف مدير الأمن في مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، أن سبب التأخير في إطلاق سراح المحتجزين يعود إلى رفض بعض المجموعات داخل السويداء إطلاق سراح المحتجزين لديها، مؤكدًا أن المفاوضات ما زالت جارية للتوصل إلى حل.
تستمر المطالبات بالانفصال وتقرير المصير في السويداء، وسط تباين في ردود الأفعال تجاه الاتفاق الثلاثي بين سوريا والأردن والولايات المتحدة، مع استمرار الجهود للتوصل إلى حل لقضية المحتجزين.