جورجيا ميلوني: "نحتاج المزيد من الحكومات المحافظة لتغيير أوروبا"

صورة المقال 1

وجهت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، رسالة سياسية جديدة إلى الداخل الأوروبي، عبرت فيها عن أملها في أن تشهد فرنسا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي وصول مزيد من الحكومات المحافظة إلى السلطة، في إطار ما وصفته بمسعى "لتغيير أوروبا".


في رسالة مصورة باللغة الفرنسية بُثت خلال فعالية بعنوان “في أوروبا، اليمين ينتصر” نظمتها النائبة الأوروبية ماريون مارشال في باريس، قالت ميلوني: “نحن بحاجة إلى مزيد من الحكومات المحافظة بجانبنا… آمل أن يحدث ذلك يوما ما أيضا في فرنسا، لتقديم بديل حكومي قوي وموثوق به لملايين الفرنسيين”. وأضافت أن الهدف يتمثل في إيصال رسالة مفادها أن الأحزاب المحافظة “جاهزة في كل أنحاء العالم لتحمل المسؤولية الحكومية”، مؤكدة أن تجربتها في إيطاليا تثبت أن “اليمين قادر على الفوز بالانتخابات وقادر أيضا على الحكم”. أشارت في هذا السياق إلى أن حكومتها باتت على وشك أن تصبح الثالثة الأطول عمراً في تاريخ الجمهورية الإيطالية. استثمرت ميلوني المناسبة للإشادة بما قالت إنه تحسن في أداء الاقتصاد الإيطالي، لافتة إلى رفع وكالة “فيتش” التصنيف السيادي لإيطاليا، ومؤكدة أن بلادها “عادت إلى قلب الساحة الدولية”. كما شددت على ضرورة بناء اتحاد أوروبي “أقل بيروقراطية وأكثر سيادة”، داعية إلى توحيد صفوف اليمين ويمين الوسط داخل التكتلات الأوروبية، ومجددة دفاعها عن ما وصفته بـ”القيم التقليدية”، وفي مقدمتها “العائلة والديانة والهوية”. ينتمي حزب “إخوة إيطاليا” الذي تتزعمه ميلوني، مثل حزب ماريون مارشال في فرنسا، إلى تكتل “المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين” في البرلمان الأوروبي، وهو تكتل يمثل أحد أذرع اليمين المتطرف الساعي إلى تعزيز حضوره في مؤسسات الاتحاد.

تؤكد تصريحات جورجيا ميلوني على طموحات اليمين الأوروبي لتعزيز نفوذه في الاتحاد الأوروبي، من خلال تشكيل تحالفات وتغيير التوجهات السياسية والاقتصادية نحو قيم محافظة تقليدية، مع التركيز على السيادة وتقليل البيروقراطية.