إحياء مسابقة "إنترفيجن" للموسيقى في موسكو كبديل لـ"يوروفيجن"

صورة المقال 1

شهدت موسكو مساء السبت إحياء مسابقة "إنترفيجن 2025"، التي أطلقتها روسيا مجددًا بعد غياب طويل، كبديل محتمل لمسابقة "يوروفيجن" الأوروبية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته الافتتاحية على القوة التوحيدية للفن والموسيقى التي تتجاوز الحدود.


تقام المسابقة في قاعة "لايف أرينا" بموسكو، بمشاركة أصوات من 23 دولة، من بينها قطرية دانة المير، والمغني الصربي سلوبودان تركوليا، والفنانة الأسترالية ذات الأصول اليونانية فاسيليكي كاراجيورغوس (فاسي) التي تمثل الولايات المتحدة. وتشارك روسيا بفنانها المعروف شامان بأغنية "إلى القلب". على عكس "يوروفيجن" التي تعتمد غالبًا على اللغة الإنجليزية، يؤدي كل فنان في "إنترفيجن" بلغته الأم. ستتولى لجنة تحكيم دولية اختيار الفائز، ويتوقع المدير العام لقناة "بريفي كانال" الروسية الحكومية، كونستانتين إرنست، وصول عدد المشاهدات إلى مليار مشاهد عبر البث المباشر أو المسجل، مستهدفةً الدول المشاركة في مجموعة "بريكس" والدول العربية والإفريقية. ولم تشارك أي دولة من الاتحاد الأوروبي في المسابقة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. تعود جذور المسابقة إلى الستينات كفضاء غنائي للدول الحليفة للاتحاد السوفيتي، وتوقفت ثم أعيد إحياؤها في 1977 قبل أن تختفي مجددًا. تسعى روسيا من خلال "إنترفيجن" إلى تقديم واجهة ثقافية بديلة، تهدف إلى بناء جسر فني يعكس تنوع الثقافات بعيدًا عن ما وصفوه بـ"القيم الغربية المتدهورة" التي تروج لها "يوروفيجن". في المقابل، بلغ عدد مشاهدي "يوروفيجن" في نسختها الأخيرة بسويسرا 166 مليون شخص، بينما تراهن موسكو على جمهور أوسع بكثير.

يمثل إحياء مسابقة "إنترفيجن" في موسكو محاولة روسية لتقديم بديل ثقافي لمسابقة "يوروفيجن"، مع التركيز على التنوع اللغوي والثقافي، واستهداف جمهور عالمي واسع يتجاوز الدول الغربية، مستفيدًا من التحالفات الجيوسياسية والفنية الجديدة.