أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الأسلحة والمعدات التي تنتجها بلاده تعزز أمن روسيا وتسهم في الحفاظ على توازن القوى في العالم، مشددًا على أن تطوير القدرات الدفاعية يظل خيارًا استراتيجيًا لا يرتبط بسياق زمني أو ظرفي محدد.
وأشاد بوتين، خلال اجتماع للجنة العسكرية الصناعية الروسية في مدينة بيرم، بدور العاملين في المجمع الصناعي العسكري، واصفًا إياهم بأنهم ركيزة أساسية في بناء قوة الدولة الدفاعية. وقال بوتين إن روسيا “فخورة بإنجازات المصممين والمهندسين والعمال” الذين يعملون على تطوير قطاع الصناعات العسكرية، مؤكدًا أن خبراتهم تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن القومي وفي صون التوازن الاستراتيجي على المستوى الدولي. وأضاف أن خصائص الأسلحة الروسية تحسّنت بشكل ملموس نتيجة الخبرة المكتسبة من استخدامها القتالي في السنوات الأخيرة، ولا سيما في إطار ما وصفه بـ”العمليات العسكرية الخاصة”. وأشار الرئيس الروسي إلى أن إنتاج المعدات والأسلحة اللازمة للعمليات العسكرية شهد نموًا كبيرًا، مؤكدًا أن هذا التطور انعكس إيجابًا على أداء القوات الروسية في الميدان. كما شدد على أن الحاجة إلى قوات مسلحة حديثة ومجهزة لن تنتهي مع انتهاء العمليات الحالية، بل ستظل مستمرة في إطار رؤية أوسع لتحديث الجيش الروسي وضمان جاهزيته المستدامة. وخلال زيارته لمصانع موتوفيليخا للأسلحة في بيرم، بمناسبة يوم “صانع الأسلحة”، قال بوتين إن تطوير القوات المسلحة يتطلب تضافر جهود جميع مكونات المنظومة الدفاعية، مضيفًا أن تحقيق هذا الهدف غير ممكن دون مساهمة العاملين في قطاع الصناعات العسكرية، الذين وصفهم بأنهم في صلب المشروع الاستراتيجي لروسيا.
خلاصة القول، يؤكد الرئيس الروسي أن تطوير القدرات الدفاعية وتحديث الجيش الروسي يمثلان أولوية استراتيجية مستمرة، مدعومة بالابتكار والجودة التي يوفرها المجمع الصناعي العسكري، مما يساهم في تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على الدور الروسي على الساحة الدولية.