في إطار التحضيرات لمناقشات مجلس الأمن الدولي المرتقبة حول نزاع الصحراء المغربية، استقبلت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، يوم أمس الخميس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا.
تركزت المباحثات على وضع وآفاق تسوية النزاع في الصحراء، بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل عادل، طويل الأمد، ومقبول من الطرفين. وأكد الجانبان، وفق البلاغ الرسمي للخارجية الروسية، أن إنهاء هذا النزاع المستمر منذ ما يقارب نصف قرن، الذي يُعد إرثا من الحقبة الاستعمارية، سيسهم في استقرار الأوضاع في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء. وشدد اللقاء على أهمية استمرار عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو)، وضمان مواردها البشرية واللوجستية لمواصلة تنفيذ مهامها للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، بما يضمن استمرار دعم المسار السياسي والتسوية السلمية. من جانبها، شددت الخارجية الروسية على أن "يكون الحل النهائي لقضية الصحراء الغربية متوافقا مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأن يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وتكتسي هذه المشاورات أهمية بالغة بالنظر إلى تولي روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر أكتوبر المقبل، الشيء الذي يمنحها موقعا محوريا في النقاشات الأممية المرتقبة حول هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
تأتي هذه اللقاءات قبيل الإحاطة التي ينتظر أن يقدمها الوسيط الأممي في منتصف شهر أكتوبر أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، والتي تتضمن خلاصة اللقاءات والمشاورات التي سيجريها مع ممثلي الأطراف المعنية في ملف الصحراء المغربية، بهدف تحريك العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.