أعرب عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم الأسبق وأحد أبرز أساطير اللعبة في القارة السمراء، عن سعادته الغامرة بتواجد كأس بطولة كأس الأمم الإفريقية في جولتها الحالية بمصر، مؤكداً أن الإنجازات القارية التي حققها مع "الفراعنة" تحتل مكانة خاصة وتبقى الأجمل في مسيرته الكروية.
وفي تصريحات خاصة لموقع "كورة بلس" المصري، شدد الحضري على أن البطولة القارية تحمل قيمة فريدة لا يمكن إدراكها إلا من خلال خوض أجواء المنافسات ورفع الكأس الغالية. وتوقع الحضري أن تكون نسخة كأس الأمم الإفريقية 2025، التي ستقام في المغرب، نسخة مختلفة واستثنائية على كافة الأصعدة، وذلك بفضل التنظيم المتوقع والروح التنافسية العالية. ولم يتردد الحضري في ترشيح منتخب مصر "الفراعنة" لمواجهة المنتخب المغربي "أسود الأطلس" في المباراة النهائية للبطولة، مستندًا في ترشيحه إلى القوة الفنية التي يتمتع بها المنتخب المغربي، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الهائل الذي يتوقع أن يحظى به الفريق على أرضه وبين جماهيره. وأكد الحارس الأسطوري على قدرة المنتخب المصري على العودة بقوة والمنافسة على اللقب الذي غاب عن خزائن "الفراعنة" لسنوات طويلة، داعياً في الوقت ذاته اللاعبين الحاليين إلى ضرورة التركيز العالي وتوحيد الجهود لتحقيق هذا الهدف المنشود. وتطرق الحضري إلى المقارنة بين أجيال كرة القدم المصرية، مشيرًا إلى أن جيل عامي 2006 و2008 نجح في صنع التاريخ بفضل الروح الجماعية العالية وتحقيق الألقاب. ومع ذلك، فقد أكد على أن الجيل الحالي من اللاعبين يضم مواهب فردية مميزة قادرة على تكرار الإنجازات وتحقيق أمجاد جديدة. ولم ينس الحضري الإشادة بحراس المرمى المصريين، حيث اعتبر أن محمد الشناوي هو الحارس الأفضل في مصر حاليًا، كما أشاد بالأسماء الشابة الواعدة مثل أحمد الشناوي، محمد صبحي، ومصطفى شوبير، مؤكداً على الدور المحوري لحراس المرمى في قوة أي فريق، والذي وصفه بنسبة 75% من قوة الفريق.
يؤكد كلام عصام الحضري على الأهمية التاريخية والشعور العميق الذي تثيره بطولة كأس الأمم الإفريقية في نفوس اللاعبين والجماهير، مع تفاؤله بقدرة المنتخب المصري على استعادة أمجاده، وترشيحه لمواجهة قوية مع المنتخب المغربي في النهائي.