لمياء خربوش تتألق في "قطيب الخيزران" بعمل مسرحي مبتكر

صورة المقال 1

تعود الفنانة المغربية لمياء خربوش إلى الساحة المسرحية بعمل فني جديد بعنوان "قطيب الخيزران"، وهو عمل يجمعها مجددًا بالنجم عبد الله ديدان، بعد نجاح تجاربهما السابقة كثنائي فني في المسرح والتلفزيون.


تعبر خربوش عن سعادتها بالعودة للعمل مع فريقها المسرحي، مشيرة إلى أن هذا التجمع يضفي على العمل نكهة خاصة، وأن الفريق استثمر خبرته السابقة لتقديم تجربة فنية متجددة. يتميز العمل المسرحي الجديد بالاعتماد على تقنيات مبتكرة مثل "الفيديو مابينغ" وخيال الظل، بالإضافة إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يمنح المسرحية بعدًا بصريًا فريدًا وتجربة حسية متكاملة للمشاهد. تتنقل المسرحية بين الأصالة والابتكار لتغوص في التراث المغربي، مع تركيز خاص على تقاليد قبيلة هوارة نواحي تارودانت. أجرى فريق العمل بحثًا معمقًا حول الأهازيج الشعبية والدقة الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى الملابس التقليدية، بهدف تقديم صورة دقيقة ومتكاملة للهوية الثقافية للقبيلة. وتدور المسرحية حول شخصية "هوارة" أو "قطيب الخيزران"، وتتناول الصراع بين الأب وابنه، حيث يسعى الأب الطاغية، الذي عاش في هوارة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، إلى الظفر بحبيبة ابنه لنفسه. ينشب صراع يمتزج فيه المرح بالتشويق، ويكشف عن لحظات من الألم والحسرة نتيجة الظلم الذي كان يمارسه الرجل على أفراد القبيلة. تعرب خربوش عن شكرها العميق لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة على ثقتها في المشروع ودعمها لإنجاحه، مشيرة إلى أن المسرحية ستخوض قريبًا جولة وطنية لعرضها على جمهور مختلف في المغرب. تستوحى فكرة المسرحية من قصيدة شعرية غنائية لفرقة "حُمادة الهوارية"، وهي من الفرق البارزة التي حافظت على التراث الفني للمنطقة، مما يضفي على العرض بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا يجمع بين الفن والذاكرة الشعبية.

يعد "قطيب الخيزران" عملًا مسرحيًا واعدًا يجمع بين الإبداع الفني، والتقنيات الحديثة، وعمق التراث المغربي، مما يعد بتقديم تجربة ثقافية مميزة للجمهور.