في خطوة تُعد مكسباً نضالياً هاماً، تمكنت النقابة الوطنية للتعليم العالي من انتزاع مطلب أساسي يتعلق بالاستشارة الفعلية في صياغة دفاتر الضوابط البيداغوجية لسلكي الإجازة والماستر. يأتي هذا الإنجاز عقب لقاء تمهيدي جمع النقابة بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، والذي استجاب لطلب النقابة بتوجيه مذكرة رسمية لرؤساء الجامعات العمومية.
أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العالي، في مذكرة إخبارية بخصوص الشق البيداغوجي، عن تمكنها من انتزاع مطلب الاستشارة الفعلية في صياغة دفتر الضوابط البيداغوجي لسلكي الإجازة والماستر. جاء هذا في أعقاب لقاء تمهيدي مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي. وأكد المكتب الوطني للنقابة أن هذا الانتصار جاء بفضل التشبث بمواقفها الثابتة، وفي إطار مقاربة تشاركية تحفظ للجامعة العمومية استقلاليتها وشرعيتها الأكاديمية. وفي هذا السياق، وجه الوزير مذكرة رسمية إلى رؤساء الجامعات العمومية، دعاهم فيها إلى عقد اجتماعات تواصلية على مستوى مجالس الشعب، ومنسقي المسالك، واللجان البيداغوجية بالمؤسسات الجامعية، لمناقشة مضامين دفاتر الضوابط الوطنية وتحليلها ومراجعتها. واعتبر المكتب الوطني هذا القرار "مكسباً نضالياً أساسياً" حققته النقابة بفضل مواقفها الواضحة وثباتها. وعليه، حث المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي الأساتذة الباحثين في جميع المؤسسات الجامعية العمومية على الانفتاح على جميع مكونات الشعبة، ودعا إلى تفعيل النقاش والتحليل والمراجعة لمضامين دفاتر الضوابط البيداغوجية، مع توثيق الخلاصات ورفعها إلى الهياكل الجامعية للتداول والإقرار. كما دعت النقابة الأساتذة الباحثين للمساهمة في بلورة رؤية جماعية عبر مجالس الجامعات، تُرفع إلى الوزارة لتكون موضوع نقاش مؤسسي معمق مع النقابة في إطار مائدة مستديرة مشتركة حول موضوع الحكامة. واعتبر المكتب الوطني أن هذا التطور يشكل خطوة أولية في مسار تعزيز الحكامة الجامعية التشاركية، مؤكداً أن نجاح أي إصلاح بيداغوجي رهين بالإشراك الفعلي للهياكل الجامعية المنتخبة وانخراط الأساتذة الباحثين في الدفاع عن مكتسبات الجامعة العمومية.
في ختام مذكرتها الإخبارية، حثت النقابة الوطنية للتعليم العالي جميع الأساتذة الباحثين على توخي الحيطة والحذر في التعاطي مع هذه المرحلة، وذلك في إطار الخطة النضالية للنقابة، بما يضمن وحدة الصف الجامعي وصون المكتسبات، مؤكدة على أهمية الإشراك الفعلي للهياكل الجامعية المنتخبة وانخراط الأساتذة في الدفاع عن الجامعة العمومية.