في تطورات ميدانية متزامنة، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عن مقتل أربعة من ضباطه، بينهم رائد وثلاثة ملازمين، خلال اشتباكات عنيفة في جنوب قطاع غزة. كما أفادت تقارير عن استهداف فندق في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل بطائرة مسيرة قادمة من اليمن، مما أثار مخاوف وقلقاً إسرائيلياً. وعلى صعيد آخر، أصدرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تحذيراً شديد اللهجة بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين في حال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة.
أكد الجيش الإسرائيلي عبر بيان رسمي مقتل 4 من ضباطه في معارك محتدمة شهدها جنوب قطاع غزة، وتحديداً في حي الجنينة شرقي رفح. وأشار المصدر ذاته إلى أن الحادث الذي أدى إلى مصرع العسكريين وقع في هذا الحي. وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن طائرة مسيرة قادمة من اليمن انفجرت عند مدخل أحد الفنادق في مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر. وقد شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المبنى المستهدف، مما أدى إلى تأجيل كلمة مقررة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. من جهة أخرى، أدلت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، ببيان شديد اللهجة أكدت فيه أن الأسرى الإسرائيليين يتوزعون حالياً داخل أحياء مدينة غزة. وحذرت القسام القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية من أن توسيع العملية العسكرية في المدينة يعني عدم حصول إسرائيل على أي أسير، سواء كان حياً أو ميتاً. وجاء في البيان: "نقول لقيادة العدو العسكرية والسياسية: إن غزة لن تكون لقمةً سائغةً لجيشكم الرعديد.. إن أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم طالما أن [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسيرٍ لا حيٍ ولا ميتٍ، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير (رون أراد)".
تشير التطورات الميدانية المتلاحقة إلى تصعيد خطير في الصراع، حيث تتكبد إسرائيل خسائر بشرية في غزة، وتتعرض لأهداف حساسة على حدودها الجنوبية. وفي المقابل، تعكس تصريحات كتائب القسام استراتيجية جديدة تهدف إلى الضغط على إسرائيل عبر تهديد مصير الأسرى، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.