وزيرة الخارجية الفلسطينية: الاعتراف بفلسطين رسالة واضحة لإسرائيل حول "أوهام" الاحتلال

صورة المقال 1

في تصريحات أدلت بها لفرانس برس، أعربت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين اغابيكيان شاهين، عن صدمتها من تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب في غزة، لكنها وصفت الزخم الدبلوماسي الحالي بالوعد الهام من المجتمع الدولي. وتشدد على أن اعتراف الدول بفلسطين ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو خطوة بالغة الأهمية تحمل رسائل واضحة لإسرائيل وللفلسطينيين على حد سواء.


قالت الوزيرة اغابيكيان شاهين، قبيل قمة حول القضية الفلسطينية تعقد في نيويورك، أن اعتراف دول عدة، من بينها فرنسا، بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثل رسالة واضحة لإسرائيل بأن "أوهام" استمرار الاحتلال إلى أجل غير مسمى لن تتحقق. وأضافت أن هذا الزخم الدبلوماسي هو وعد طال انتظاره من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني. وتوضح الوزيرة أن الاعتراف، على الرغم من أنه لن يغير الوضع على الأرض فوراً، إلا أنه يساهم في وقف العدوان على غزة. وتؤكد أنه "ليس رمزياً، بل هو بالغ الأهمية"، فهو يوجه رسالة واضحة للإسرائيليين بأن استمرار الاحتلال غير ممكن، ويرسل رسالة واضحة للفلسطينيين بأن حقهم في تقرير المصير مدعوم، مما يعزز طرح حل الدولتين. وتعتبر أن كل دولة تعترف بفلسطين تلتزم بتعهدات على أساس هذا الاعتراف، مما يقرب الفلسطينيين من تحقيق دولتهم فعلياً، ولكنه يتطلب أيضاً العمل لوقف دائم لإطلاق النار وتحقيق جوانب أخرى ضرورية لمستقبل الفلسطينيين. ورداً على انتقادات إسرائيل لإعلانات الاعتراف، قالت الوزيرة إن العالم بات يدرك ما تقوم به إسرائيل كدولة احتلال توسعية، وأن إسرائيل نفسها تعلن عن رغبتها في "بناء إسرائيل الكبرى"، مما يمس أمن وسيادة الدول المجاورة. وتؤكد أن عدم الاعتراف يعزز مواقف المتطرفين من الجانبين. وفيما يتعلق بموقف إسرائيل الرافض للتفاوض، تساءلت الوزيرة: "فهل سنبقى تحت رحمة هذه الدولة المحتلة حتى تفكر في إمكانية التفاوض؟"، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل ضم الأراضي وزيادة النشاط الاستيطاني وتصعيد العنف منذ اتفاقات أوسلو، وأن هذا الوضع لن يستمر. وأكدت أن الفلسطينيين يطالبون باحترام حقوقهم وفقاً للقانون الدولي، وأن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في التصرف كدولة فوق القانون إذا أرادت العيش بسلام وأمن في المنطقة. وحول معارضة واشنطن، أشارت الوزيرة إلى أن العالم سيقف في النهاية في جانب واحد، وأن هذه الاعترافات ستحدث تحولاً إيجابياً. وتأمل أن تقبل الولايات المتحدة بأن الحل الأمثل للمنطقة هو حل الدولتين. وبخصوص الشروط التي تضعها بعض الدول للاعتراف، مثل وقف إطلاق النار في غزة أو نزع سلاح حماس، عبرت الوزيرة عن اعتقادها بوجود إجماع حول نزع سلاح حماس، وأن هذا لا ينبغي أن يطرح مشكلة إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام ووقف دائم لإطلاق النار.

تختتم الوزيرة الفلسطينية حديثها بالتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للاعتراف الدولي بدولة فلسطين كخطوة نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة مواصلة العمل الدبلوماسي للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على أساس حل الدولتين واحترام القانون الدولي.