وصفت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الأربعاء، بدء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي البري لمدينة غزة بأنه امتداد لجريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، معبرة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية.
أدانت المنظمة، التي تضم في عضويتها 47 دولة مسلمة، “تصاعد وتيرة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال بدء الاجتياح البري لمدينة غزة، ومواصلة سياسات التجويع والتنكيل والتدمير والنزوح القسري لسكانها”. واعتبرت المنظمة أن هذه الأعمال “امتداداً لجريمة الإبادة الجماعية”، محذرة “من التداعيات الخطيرة والكوارث الإنسانية المترتبة على استمرار هذه الجرائم في الأرض الفلسطينية المحتلة”. وجددت المنظمة “دعوتها لمجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل، وإنهاء سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع جريمة الإبادة الجماعية وتنفيذ التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في عام 2024 بهذا الخصوص”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، في اليوم السابق، أن قوات الاحتلال “بدأت عملية عسكرية متصاعدة في غزة”، مؤكداً أن الجيش “وصل إلى مرحلة الحسم”.
تؤكد منظمة التعاون الإسلامي على خطورة الموقف في غزة وتدعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة منع وقوع جريمة الإبادة الجماعية وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية.